خليلي من قيس بن عيلان خليا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
خليلي من قيس بن عيلان خليا | رِكَابي تُعَرِّجْ نَحْوَ مُنْعَرَجاتِها |
بعيشكما ذات اليمين فإننب | أَرَاحُ لِشَمِّ الرَّوْحِ مِنْ عقَداتِها |
أما إنها الأعلام من هضباتها | فكيف تَكُفُّ العَيْنُ عَنْ عَبَرَاتِها؟ |
ذراني وإذراء الدموع لعله | يُسَكِّنُ ما قد هاجَ مِنْ ذُكُراتِها |
فقد عبقت ريح النعامى كأنما | سَلاَمُ سُلَيْمَى رَاحَ في نَفَحَاتِها |
وتيماء للقلب المتيم منزل | فَعُوجَا بتسليمٍ على سَلَمَاتِهَا |
وإن تسعدا من الصبرقلبه | يُعَرِّسْ بَدوْحِ البَانِ مِن عَرَصَاتِهَا |
فَبَانَتُها الغَيْنَاءُ مأْلَفُ بَانَة ٍ | جَنَيْتُ الغَرَامَ البَرْحَ مِن ثَمَرَاتِها |
وروضتها الغنا مسرح روضة | تبختر في الموشي من حبراتها |
هنالك خوط في منابت عزة | تَخَالُ القَنَا الخَطِّيَّ بَعْضَ نَبَاتِهَا |
مشاعر تهيام وكعبة فتنة | فؤاديَ مِنْ حُجَّاجِها وَدُعَاتِها |
فكم صافحتني في مناهد يد المنى | وكم هب عرف اللهو من عرفاتها |
عهدت بها أصنام حسن عهدنني | هوى عبد عزاها وعبد مناتها |
أهل بأشواقي إليها وأتقي | شرائعها في الحب حق تقاتها |
غرام كإ قدام ابن معن ومغرم | كإنْعَامِهِ والأرضُ في أَزَمَاتِها |
تَدِينُ يَداهُ دينَ كَعْبٍ وَحَاتِمٍ | فحتم عليها الهر وصل صلاتها |
يُجَاهِدُ في ذاتِ النَّدَى بَيْتُ مالِها | ولا جيش إلا من أكف عفاتها |
إذا البِدَرُ آنثالتْ عليهم تَخَالُها | بأَيْدِي مَوَالِيْهَا رؤوسَ عُداتِها |
وَكَمْ قَدْ رَأَتْ رَأْيَ الخوارِجِ فِرْقَة ٌ | فكُنْتَ عَلِيّاً في حُرُوبِ شُرَاتِها |
بعزم أبي لا يرد مضاؤه | وهل تُمْلَكُ الأفْلاَكُ عَنْ حَرَكَاتِهَا؟ |
هو الجاعِلُ الهَيْجَا حَشاً وَسِنَانَهُ | هوى فهو لا يعدو قلوب كماتها |
وكم خطبتني مصر في نيلها | ورامت بنا بغداد ورد فراتها |
وَلَم أرْضَ أَرْضاً غيرَ مبدأ نَشْأتي | ولو لُحْتُ شَمْساً في سماءِ وُلاَتِها |
ولِي أَمَلٌ، إنْ يُسْعِدِ السَّعْدُ نِلْتُهُ، | وَيُفْهَمُ سِرُّ النَّفْسِ في رَمَزَاتِها |
وأَسْنَى المُنَى ما نِيْلَ في مَيْعَة ِ الصِّبَا | وهل تحسن الأشياء بعد فواتها؟ |