ماأراني إلا سأتركُ بغدادَ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ماأراني إلا سأتركُ بغدادَ | وأهوي لكورة ِ الأهوازِ |
حيثُ لاتنكرُ المعازفُ واللهوُ | وشربُ الفتى من التقمازِ |
وجوارٍ كأنهنَّ نجومُ اللّـ | ـيلِ زهرٌ مثلُ الظِّبَاءِ الجَوَازِي |
واضحاتُ الخدودِ أدمٌ وَبِيضٌ | فاتناتٌ ميلٌ منَ الأعجازِ |
بينَ عوادة ٍ وأخرى بصنجٍ | في بساتينها وفي الأحوازِ |
ذاكَ خيرٌ منَ الترددِ في بغدادَ | تنزو بي البغالُ النوازي |
كلَّ يومٍ في كمة ٍ وقميصٍ | وَرِدَاءٍ من الغُبَارِ طرازِي |
لم يحكمهُ النساجُ يوماً لبيعٍ | لا ولا يُشترَى من البَزَّازِ |
أَخَذَتْ أهلَها الشياطينُ | بالركضِ لطولِ الشقاءِ والإعوازِ |
كلُّ شيخ تخاله حين يبدو | فوق بِرْذَوْنِهِ كشخصٍ حجازي |
وجميلُ الفُسَيْلِ أعْنِي ابنَ مَحْفُو | عدوُّ الندى وسلمُ المخازي |
ألِفَتْ إستُهُ الفَيَاشِلَ حتى | ما تشكى للطعنِ بالعكازِ |
يأخذ الأسْوَدَ الذي يفرق الحـ | منهُ كدستجِ المنخازِ |
ليثُ غابٍ بِدُبْرِهِ حين يَلْقَى | وَجَبَانٌ في الحربِ يومَ البرازِ |
بعدتْ دارهُ فلا ردهُ اللهُ | ولا زالَ نائيَ الدارِ شازي |
ذاكَ شخصٌ به عليَّ هوانٌ | كهوانِ الخصى على الخبازِ |