المخيّم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هيَ البرتقالةُ قد أودعتني | نداءَ الصباحْ | ومدّتْ جذورَ الحكاياتِ داخلَ جسمي | حنيناً لذاكَ الرصيفِ القريبْ | ألمّكِ ما بين ضلعي .. وضلعي .. | أشدّ الشوارعَ حتى الشرايينِ أمضي | هيَ البرتقالة ُ .. أنتِ الظلالْ .. | يشاغلُ وجهكِ عنقودَ قلبي | تطلّ مسافاتُ كفيكِ | ما بينَ صدري .. وصدري .. | غريبانِ نحنُ .. | ونحنُ الحكايا الأماني | النشيدُ الطويل الذي في المطرْ | غريبانِ تسحبنا الذكرياتُ | وتنسجُ فوق يدينا المطرْ | قريبان ِ | كنتُ أعلقُ وجهي على الشمس ِ | أدفعُ ما بينَ سرّةِ روحي .. | وروحي .. | نهاراتِ عينيكِ | ينسابُ وجهكِ حلواً …. كيافا | هيَ البرتقالةُ قد جمعتنا | يجيء المخيمُ .. | ثم المخيمْ | يشدّ الصغير على الجرحِ | يقفز فوقَ انشطار يديهِ | على خيمتينِ | اثنتينِ | هو البرتقالُ | وأنتِ السؤالُ .. السؤالْ .. | أحبُّ المخيمَ حين الشوارع ملأى بهذا النشيدْ | أحبُّ المخيم يطلقُ في راحتيهِ انتفاضَ الوريدْ | يجيء المخيمُ | دوماً يجيءْ | رصيفُ العبور إلى الأغنياتْ | هي البرتقالةُ قد أشعلتنا | نشدُّ على الجمرِ حتى اللقاءْ | وحتى طلوعِ الضياءِ .. الضياءْ | على الجمرِ كفّي | على الجمر صدري | قريبانِ | نطلقُ هذا الصباحْ | نمدُّ الشوارعَ في راحتينا | وأنتِ الجوابُ | السؤال الجوابُ | لحيفا نشدّ على الجمرِ .. | حيفا .. | قريبان في شارعٍ من صفدْ | نشدّ على الجمرِ حتى البلدْ | هي البرتقالةُ | أنتِ المخيمُ | أنتِ اللقاءْ .. | وقلبي على الجمر والبرتقالْ .. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (طلعت سقيرق) .