أهَاجَكَ مَغْنَى دِمْنَة ٍ وَمَسَاكِنُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أهَاجَكَ مَغْنَى دِمْنَة ٍ وَمَسَاكِنُ | خلتْ وعفاها المعصراتُ السَّوافنُ |
دِيَارُ ابنَة ِ الضَّمْرِي إذ حَبْلُ وَصْلِها | متينٌ وإذ معروفُها لكَ عاهنُ |
تقولُ ابنة ُ الضَّمريِّ ما لكَ شاحباً | وقد تَنْبري لِلْعَيْنِ فيك المَحَاسِنُ |
جفوتَ فما تهوى حديثَكَ أيّمٌ | ولا تجتديكَ الآنساتُ الحواضنُ |
فقلتُ لها بلْ أنتِ حنَّة ُ حوقلٍ | جَرَى بِالفِرى بَيْنِي وَبَيْنَكِ طَابِنُ |
فَصَدَّقِتِه في كُلِّ حقٍّ وباطلٍ | أتاكِ بهِ نمُّ الأحاديثِ خائنُ |
رأَتْنِي كَأَنْضَاءِ اللّجامِ وبعلُها | من الملء أبزى عاجزٌ متباطنُ |
رَأَتْ رَجُلاً أَوْدَى السِّفَارُ بوجْهِهِ | فلم يبقَ إلاّ منظرٌ وجناجنُ |
فإن أكُ معروقَ العظامِ فإنّني | إذا وزنَ الأقوامُ بالقوم وازنُ |
مَتَى تَحْسِرُوا عَنّي العَمَامَة َ تَبْصُروُا | جميلَ المُحيّا أغفلتهُ الدَّواهنُ |
يروقُ العيونَ النّاظراتِ كأنّهُ | هِرَقْلِيُّ وزْنٍ أحمرُ التِّبْرِ وازِنُ |
نِسَاءُ الأَخِلاَّءِ المُصَافِينَ مَحْرَمٌ | عليَّ وَجَارَاتُ البُيُوتِ كنائنُ |
وإنِّي لِمَا استَوْدَعْتِني مِن أمانة ٍ | إذا ضاعتِ الأسرارُ للسِّرِّ دافنُ |
وَمَا زِلْتِ من ليلي لدُنْ طرَّ شاربي | إلى اليومِ أخفي حبَّها وأُداجنُ |
وأحملُ في ليلى لقومٍ ضغينة ً | وتُحمَل في ليلى عليَّ الضغائنُ |