أَلا حَيِّ الْمَنَازِلَ بِالسَّلاَمِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَلا حَيِّ الْمَنَازِلَ بِالسَّلاَمِ | على بخلِ المنازلِ بالكلامِ |
لميَّة َ بالمعى درجتْ عليها | |
سَحَبْنُ ذُيُولَهُنَّ بِهَا فَأَمْسَتْ | رِيَاحُ الصَّيْفِ عَاماً بِعْدَ عَامِ |
رَجَحْنَ عَلَى بَوَارِحِ كُلِّ نَجْمٍ | وَطَيَّرَتِ الْعَوَاصِفُ بِالثُّمَامِ |
تَجَاوِرُهُنَّ بِالْعَرَصَاتِ شُعْثٌ | عَوَاطِلُ قَدْ خُلِعْنَ مِنَ الرَّمَامِ |
كَأَنَّ مَغَانِيَ الأَصْرَامِ فيهَا | ملمَّعة ٌ معالمها بشامِ |
أَلاَ يَا لَيْتَنَا يَا مَيُّ نَدْري | متى نلقاكِ في عوجِ اللِّمامِ |
أَلَمَّ خَيَالُ مَيَّة َ بَعْدَ وَهْنٍ | بريِّ الآلِ خاشعة َ السِّنامِ |
رَمَى الإِدْلاَجُ أَيْسَرَ مَرْفِقَيْهَا | بأشعثَ مثلَ أشلاءِ اللُّجامِ |
أَنَاحَ فَمَا تَوَسَّدَ غَيْرَ كَفٍّ | لَوَى بِبَنَانِهَا طَرَفَ الزِّمَامِ |
رجيعِ تنائفٍ وفيقُ صرعى | توفُّوا قبلَ آجالِ الحمامِ |
سروا حتى كأنَّهمْ تساقوا | على راحاتهمْ جرعَ المدامِ |
بأغبرَ نازحٍ نسجتْ عليهِ | رِيَاحُ الصَّيْفِ شُبَّاك الْقَتَامِ |
بِكُلِّ مُلَمَّعِ الْقَفَرَاتِ غُفْلٍ | بَعِيدِ الْمَآءِ مُشْتَبِهِ الْمَوَامِي |
كأنَّ دوَّيهِ منْ بعدِ وهنٍ | دويُّ غناءِ أروعِ مستهامِ |
وَسَاهِمَة ِ الْوُجُوهِ مِنَ الْمَهَارَى | |
ترى عصبَ القطا هملاً إليهِ | كَأَنَّ رِعَالَهُ قَزَعُ الْجَهَامِ |