أرشيف الشعر العربي

هل عَلِمَ الطَّيفُ عندَ مَسرَاهُ،

هل عَلِمَ الطَّيفُ عندَ مَسرَاهُ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
هل عَلِمَ الطَّيفُ عندَ مَسرَاهُ، أنّ عُيونَ المحبّ تَرعاهُ؟
هَيّجَ أشواقَنا بزَورَتِهِ، ثم انثنى ، والقلوبُ أسراهُ
هَجَعتُ كَيما يزورُني قَمَرِي، أعتبُ طرفي ظلماً وألحاهُ
هلاّ أتى ، والعيونُ ساهرة ٌ، والنّومُ بالنّوحِ قَد طَرَدناهُ
هديتَ، يا طيفُ، قل لأهلِ منى ً إنّ المُعَنّى هَواهُ أفناهُ
هَوًى إلى نَحوِكم يُجاذِبُهُ، وهوَ الذي في البلادِ أقصاهُ
هاجَرَ لمّا هَجَرتُمُوهُ، فما أغناهُ عن أهلِهِ ومَغناهُ
هامَ، ولم يألفِ البلادَ، وإن فَرّتْ بتلكَ البلادِ عَيناهُ
هنيُّ عيشٍ لولا فراقكمُ، أيقنَ أنّ الجنانَ مأواهُ
همتْ بهِ في البلادِ همتهُ، ونالَ بالسعي ما تمناهُ
هادنهُ دهرهُ، وراهنهُ، ورامهُ منعماً وأرضاهُ
هذبَ أخلاقهُ الزمانُ، وقد طهرَ مدحُ ابنِ ارتقٍ فاهُ
هوَ السحابُ الذي بشاشتهُ بارقهُ، والحيا عطاياهُ
هَتونُ جُودٍ،سماحُ راحتِه جارَ على مالِهِ، فأفناهُ
همتْ على الناسِ سحبه، فلكم قَتيل فَقرٍ، نَداهُ أحياهُ
هيهاتَ يدعى بالسحبِ نائلهُ، فهو نضارٌ، وتلكَ أمواهُ
هولٌ، جميعُ الأهوالِ ترهبه، خَطبٌ، جَميعُ القلوبِ تَخشاهُ
ها إنّ أمرَ الزّمانِ في يَدِهِ، يأمرهُ تارة ً وينهاهُ
هلمّ يا طالبَ النّوالِ إلى من فتكتْ بالنضارِ كفاهُ
هذا الذي أصبحَ الندى مثلاً يفصحُ عن ذكرهِ، وأسماهُ
هادي البرايا بنورِ طلعتهِ، مُحيي الرّعايا بفَيضِ جَدواهُ
هلالُ أفقٍ، تيارُ مكرمة ٍ، تَهَوَى الوَرى حُسنَهُ، وحُسناهُ
همامُ بأس، سهلٌ خلائقهُ، أنكَرَنا البُؤسُ مُذ عرَفناهُ
هَمّ بنا قَبلَ أن نَهُمَّ بهِ، فجادَنا قَبلَ أن سألناهُ
هَزّ ليُرضي العُلى عَزيمتَهُ، فأصبَحَ المالُ بَعضَ قَتلاهُ
هَوّن بها اللُّهَى ، فلو نَطَقتْ، يوماً، لقالتْ: أعزكَ اللهُ
هني بكَ أيها الملكُ المنصو رُ، فالدّهرُ فيكَ هَنّاهُ
هَوِيتُ طيبَ الثَّنا، فلا بَرِحتْ تُحدَى إلى نَحوِكم مَطاياهُ
هبتْ إلى مدحكم جوارحنا، فكُلّها بالثّناءِ أفواهُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (صفي الدين الحلي) .

وما بعتكُم روحي بأيسرِ وصلكُم،

هَوِيتُهُ مُخالفا،

بكُم يَهتَدي، يا نبيّ الهُدى ،

مجرَى القَوافي في حروفٍ ستّة ٍ،

يا عِترَة َ المُختارِ يا مَن بهِمْ


ساهم - قرآن ٢