أيّتُهَا النّفْسُ أجْمِلي جَزَعَا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أيّتُهَا النّفْسُ أجْمِلي جَزَعَا | إنّ الذي تحذرينَ قدْ وقعَا |
إنّ الذي جمعَ السّماحة َ والنَّـ | ـجْدَة َ والحَزْمَ والقُوَى جُمَعَا |
الألْمَعِيَّ الّذي يَظُنُّ لكَ الظَّـ | ـنَّ كَأنْ قَدْ رَأى وَقَدْ سَمِعا |
والمخلفَ المتلفَ المرزّأَ لمْ | يُمْتَعْ بِضَعْفٍ ولمْ يمُتْ طَبَعَا |
والحافظَ الناسَ في تحوطَ إذا | لم يُرْسِلوا تَحْتَ عائِذٍ رُبَعَا |
وازدحمتْ حلقتَا البطانِ بأقـ | ـوامٍ وطارتْ نفوسُهُمْ جزعَا |
وَعَزّتِ الشّمْأَلُ الرِّياحَ وَقَدْ | أمسَى كميعُ الفتاة ِ ملتفعَا |
وشُبِّهَ الهَيْدَبُ العَبَامُ من الْـ | أقْوَامِ سَقْباً مُلَبَّساً فَرَعا |
وكانتِ الكاعبُ الممنّعة الـ | ـحسناءُ في زادِ أهلِها سبُعَا |
أودَى وهلْ تنفعُ الإشاحة ُ منْ | شيءٍ لمَنْ قدْ يحاولُ البدعَا |
لِيَبْكِكَ الشَّرْبُ والمُدَامَة ُ وَالْـ | ـفِتْيانُ طُرَّاً وطَامِعٌ طَمِعَا |
وذاتُ هدمٍ عارٍ نواشرُها | تُصمتُ بالماءِ تولباً جدِعَا |
والحيُّ إذْ حاذروا الصّباحَ وقدْ | خافوا مُغيراً وسائِراً تَلِعا |