يأيُّها المَلِكُ الذي أَمْسَتْ لَهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يأيُّها المَلِكُ الذي أَمْسَتْ لَهُ | بصرى وغزّة سهلها والأجرعُ |
أو ملكها وقسيمها عن أمره | يعطي بأمرك ما تشاء ويمنعُ |
أَشْكُو إليك فَأَشْكِني ذُرَّيَّة ً | لا يَشْبَعُونَ وأُمُّهُمْ لا تَشْبَعُ |
كثروا عليَّ فلا يموت كبيرهم | حتّى الحِسَابِ ولا الصَّغِيرُ المُرْضَعُ |
و جَفاءَ مَوْلايَ الضَّنينِ بِمَالِهِ | و وُلُوعَ نَفْسٍ هَمُّها بِيَ مُوزَعُ |
والحزقة القدمى وأنَّ عشيرتي | زرعوا الحروث وأنَّنا لا نزرعُ |
فَبُعِثْتَ للشُّعراءِ مَبْعَثَ دَاحِسٍ | أَوْ كالبَسُوسِ عِقالُها يَتَكوَّعُ |
ومنعتني شتم البخيل فلم يخفْ | شتمي فأصبحَ آمناً لا يفزعُ |
و أخَذْتَ أَطْرَارَ الكَلامِ فَلَمْ تَدَعْ | شتماً يضرُّ ولا مديحاً ينفعُ |
و بُعِثْتَ للدُّنْيَا تُجمَّعُ مَالَها | وتصُّرُ خرقتها ودأباً تجمعُ |
ومنعتَ نفسك فضلها ومنعتها | أهْلَ الفَعال فأنت شَرٌّ مُولعُ |
حتى يجيء إليك علجٌ نازحٌ | فيُصِيب عَفْوَتَها وعَبْدٌ أوْكَعُ |
و العَيْلَة ُ الضَّعْفَى ومَنْ لا خَيْرُهُ | خَيْرٌ ومِثْلُهُمُ غُثَاءٌ أَخْمَعُ |
أُمٌّ زَعَمْتَ لهم وماتَتْ أُمُّهُمْ | في عهد عادٍ حين مات التُّبَّعُ |
فَلَتُوشِكَنَّ وأنْتَ تَزْعُمُ أُمُّهُمْ | أنْ يَرْكبُوكَ بِثِقْلِهِم أو يَرْضِعُوا |
و أرَى الذين حَوَوْا تُراثَ محمّد | أفلتْ نجومهمُ ونجمكَ يسطعُ |