هَلْ تَعْطِفَانِ عَلى العَلِيلِ؟
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هَلْ تَعْطِفَانِ عَلى العَلِيلِ؟ | لا بالأسِيرِ، وَلا القَتِيلِ! |
باتت تقبلهُ الأكــ | ـفُّ، سَحَابَة َ اللّيلِ الطّوِيل |
يرعى الندجومَ السائرا | تِ منَ الطلوعِ إلى الأفولِ |
فقدَ الضيوفُ مكانهُ ، | وبكاهُ أبناءُ السبيلِ |
وَاستَوْحَشَتْ لِفِرَاقِهِ، | يَوْمَ الوَغَى ، سِرْبُ الخُيُولِ |
وَتَعَطّلَتْ سُمْرُ الرّمَا | حِ، وَأُغمدتْ بِيضُ النْصُولِ |
يَا فَارِجَ الكَرْبِ العَظِيـ | ــمِ ، وكاشفَ الخطبِ الجليلِ |
كُنْ، يَا قَوِيُّ، لِذَا الضّعِيـ | ـفِ، وَيَا عزِيزُ، لِذا الذّلِيلِ! |
قَرّبْهُ مِنْ سَيْفِ الهُدَى ، | في ظِلّ دَوْلَتِهِ الظّلِيلِ! |
أوَمَا كَشَفْتَ عَنِ ابنِ دَا | ودٍ " ثقيلاتِ الكبولِ ؟ ! |
لمْ أروَ منهُ ولا شفيــ | ـتُ بطولِ خدمتهِ ، غليلي |
أللهُ يعلمُ : أنهُ | أملي منِ الدنيا وسولي |
وَلَئِنْ حَنَنْتُ إلى ذُرَا | هُ لقد حننتُ إلى وصولِ |
لا بِالغَضُوبِ، وَلا الكَذُو | بِ، وَلا القَطوبِ، وَلا المَلولِ |
يا عدَّتي في النائبا | تِ، وَظُلّتي عِنْدَ المَقِيلِ! |
أينَ المحبة ُ ، والذمـا | مُ وما وعدتَ منَ الجميلِ ؟ ! |
أجْمِلْ عَلى النّفْسِ الكَرِيـ | ـمَة ِ فيّ، وَالقَلْبِ الحَمُولِ! |
أمّا المُحِبّ فَلَيْسَ يُصْـ | ـغي في هَوَاهُ إلى عَذُولِ |
يمضي بحالِ وفائهِ ، | ويصدُّ عنْ قالٍ وقيلِ ! |