دعوناكَ ، والهجرانُ دونكَ ؛ دعوة ً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
دعوناكَ ، والهجرانُ دونكَ ؛ دعوة ً | أتاكَ بها بقظانَ فكركَ لا البردُ؟ |
فَأصْبَحْتَ مَا بَينَ العَدْوّ وَبَيْنَنَا | تجاري بكَ الخيلُ المسومة ُ الجردُ |
أتَيْنَاكَ، أدْنَى مَا نُجِيبُكَ، جُهدنا، | فأهوَنُ سَيرِ الخيلِ من تَحتِنَا الشّدّ |
بكلِّ ، نزاري أتتكَ بشخصهِ | عوائدُ منْ حاليكَ ليسَ لها ردُّ |
نباعدهمْ وقتاً كما يبعدُ العدا | وَنُكْرِمُهُمْ وَقتاً كمَا يُكرَمُ الوَفدُ |
وندنو دنواً لا يولدُ جرأة ً | و نجفو جفاءً لا يولدهُ زهدُ |
أفضتَ عليهِ الجودَ منْ قبلِ هذهِ | و أفضلُ منهُ ما يؤملهُ بعدُ |
وَحُمْرِ سُيُوفٍ لا تَجِفّ لهَا ظُبى ً | بِأيدِي رِجالٍ لا يُحَطّ لهَا لِبْدُ |
و زرقٍ تشقُّ البردَ عنْ منهجِ العدا | و تسكنُ منهمْ أينما سكنَ الحقدُ |
وَمُصْطَحَباتٍ قارَبَ الرّكضُ بَينَها | وَلَكِنْ بِهَا عَنْ غَيرِها أبَداً بُعْدُ |
نشردهمْ ضرباً كما شردَ القطا | و ننظمهمْ طعناً كما نظمَ العقدُ |
لَئِنْ خَانَكَ المَقْدُورُ فِيمَا نَوَيْتَهُ | فما خانَكَ الرّكضُ الموَاصَلُ والجهدُ |
تُعَادُ كمَا عُوّدْتَ، وَالهَامُ صَخْرُها، | وَيُبْنَى بهَا المَجدُ المُؤثَّلُ وَالحَمْدُ |
ففي كفكَ الدنيا وشيمتكَ العلا | وَطَائِرُكَ الأعْلى وَكَوْكَبكَ السّعدُ |