أبا عبيدة َ والمسؤولُ عن خبرٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أبا عبيدة َ والمسؤولُ عن خبرٍ | يحكيهِ إِلاَّ سُؤالاً للذي سألا |
أبيتَ إِلاَّ شُذوذاً عن جماعتِنا | ولم يُصبْ رأيُ من أرجا ولا اعتزلا |
كذلك القِبلة ُ الأولى مُبدلة ٌ | وقد أبيتَ فما تبغي بها بدلا |
زعمتَ بهرامَ أو بيدُختَ يرزقنا | لا بل عُطاردَ أو بِرجِيسَ أو زُحَلا |
وقلتَ : إنَّ جميعَ الخلقِ في فلكٍ | بهمْ يحيطُ وفيهمْ يَقْسِمُ الأجَلا |
والأرضُ كورِيَّة ٌ حفَّ السماءُ بها | قد صارَ بَينهما هذا وذا دُوَلا |
فإنَّ كانون في صنعا وقُرطبة ٍ | بردٌ، وأيلولُ يُذكي فيهما الشُّعَلا |
هذا الدليلُ ولا قولٌ غُرِرتَ بهِ | منَ القوانينِ يُجلي القولَ والعملا |
كما استمرَّ ابنُ موسى في غوايتهِ | فوعَّرَ السهلَ حتى خِلتَهُ جَبَلا |
أَبلِغْ معاوية َ المُصغي لقولهِما | أني كفرتُ بما قالا وما فعلا |