ساقٌ ترنَّحَ يشْدو فوقهُ ساقُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ساقٌ ترنَّحَ يشْدو فوقهُ ساقُ | كأنَّهُ لِحنينِ الصَّوتِ مُشْتاقُ |
يا ضيعة َ الشِّعرِ في بلْهٍ جَرامقة ٍ | تشابهتْ منهمُ في اللُّؤمِ أخلاقُ |
غُلَّتْ بأعناقهم أيدٍ مُقَفَّعة ٌ | لا بوركتْ منهمُ أيدٍ وأعناقُ |
كأنَّما بينهمْ في منعِ سائِلِهمْ | وحبسُ نائِلِهمْ عهدٌ وميثاقُ |
كم سُقتهُمْ بأماديحي وقدْتُهُمُ | نحوَ المعالي فما انْقادوا ولا انساقوا |
وإنْ نبا بيَ في ساحاتهمْ وطنٌ | فالأَرضُ واسعة ٌ والنَّاسُ أَفْراقُ |
ما كنتُ أوَّلَ ظمآنٍ بمهْمَهَة ٍ | يَغُرُّهُ مِنْ سَرابِ القَفْرِ رَقْراقُ |
رزقٌ منَ اللهِ أرضاهمْ وأسخطني | واللّهُ لِلأَنْوكِ المَعْتُوهِ رزَّاقُ |
يا قابضَ الكفِّ لا زالتْ مُقبَّضة ً | فما أناملها للنَّاس أرزاقُ |
وغِبْ إذا شِئتَ حتَّى لا تُرى أبداً | فما لفقدك في الأحشاءِ إقلاقُ |
ولا إليكَ سبيلُ الجودِ شارعة ٌ | ولا عليكَ لنورِ المجدِ إشْراقُ |
لم يَكْتَنِفْني رَجاءٌ لا ولا أَملٌ | إلاَّ تكَنّفه دُلٌّ وإمْلاقُ |