أرشيف الشعر العربي

تجنَّبْ لِباسَ الخَزِّ إنْ كُنْتَ عاقِلاً

تجنَّبْ لِباسَ الخَزِّ إنْ كُنْتَ عاقِلاً

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
تجنَّبْ لِباسَ الخَزِّ إنْ كُنْتَ عاقِلاً ولا تَخْتتمْ يوماً بفصِّ زبرْجَدِ
ولا تَتَطَيَّبْ بِالغَوالي تَعطُّراً وتسْحبَ أذْيالَ المُلاءِ المُعضَّدِ
ولا تَتَخَيَّرْ صَيِّتَ النَّعْلِ زاهِياً ولا تَتَصَدَّرْ في الفِراشِ المُمَهَّدِ
وكنْ هَمَلاً في النَّاس أَغْبرَ شاعثاً تروحُ وتغدو في إزارٍ وبُرجُدِ
يَرى جِلْدَ كَبْشٍ، تَحْتَهُ كَلَّما اسْتَوى عليهِ ، سريراً فوقَ صرحٍ ممرَّدِ
ولا تَطْمَحِ العَيْنانِ مِنكَ إلى امْرىء ٍ لَهُ سَطَواتٌ بِاللِّسانِ وباليَدِ
تَراءَتْ لَهُ الدُّنْيا بزِبْرجِ عَيْشِها وقادتْ لَهُ الأَطْماعُ مِنْ غَيرِ مِقْوَدِ
فأسْمنَ كشحَيْهِ وأهزلَ دِيْنَهُ ولم يرتقبْ في اليومِ عاقبة َ الغَدِ
فَيَوْماً تَراهُ تَحْتَ سَوْطٍ مُجَرَّداً ويَوماً تَراهُ فَوْقَ سَرْجٍ مُنَضَّدِ
فيُرحمُ تاراتٍ ويُحسَدُ تارة ً فذا شَرُّ مَرْحُومٍ وَشَرُّ مُحَسَّدِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن عبد ربه) .

بزمامِ الهوى أَمُتُّ إليهِ

ألفيتَ بقراطاً وجالينوسا

غزالٌ منْ بَني العاصِ

عينيَّ ، كيفَ غررتُما قلبي

أما الهدى فاستقامَ من أوَدِهْ


المرئيات-١