بِنَا لاَ بِكَ الوَصَبُ المُؤْلِمُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بِنَا لاَ بِكَ الوَصَبُ المُؤْلِمُ | ونفسكَ منْ صرفهِ تسلمُ |
لَئِنْ نَالَ جِسْمَكَ نَهْكُ الضَّنَى | لَقَدْ ضَنِيَ السُّؤْدَدُ الأَعْظَمُ |
فَحَاشَاكَ مِنْ سَقَمٍ عَارِضٍ | وَلَكِنَّ أَكْبَادَنَا تَسْقَمُ |
فأنتَ السماءُ التي ظلها | إِذَا زَالَ أَعْقَبَهُ الصَّيْلَمُ |
وَأَنْتَ الصَّبَاحُ الَّذِي نُورُهُ | بهِ ينجلي الحادثُ المظلمُ |
وَأَنْتَ الغَمَامُ الَّتي سَيْبُهُ | ينالُ الثراءَ بهِ المعدمُ |
يخَاطِبُ عَنْكَ لِسَانُ العُلَى | إذا ذكرَ المفضلُ المنعمُ |
فمنْ نالَ منْ كرمٍ رتبة ً | فَيَوْمُكَ مِنْ دَهْرِهِ أَكْرَمُ |
إِذَا مَا تَخَطَّاكَ صَرْفُ الرَّدَى | فركنُ المكارمِ لا يهدمُ |
فَبِاللهِ أَقْسِمُ رَبِّ الوَرَى | وللهِ غاية ُ ما يقسمُ |
لَوَ أَنَّ السَّمَاءَ حَمَتْ قَطْرَها | لَكُنْتَ حَيًا سَيْبُهُ مُثْجَمُ |