ما لَكَ عَزُّ التّغْلبيِّ الذي بَنى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ما لَكَ عَزُّ التّغْلبيِّ الذي بَنى | لهُ اللهُ في شمّ الجبال الحوارِكِ |
وما لكَ ما يبني لُجيمٌ، إذا ابتنى | عَلى عَمَدٍ فيها طِوالِ المَسامِكِ |
ولا التَّغْلبيّن الذينَ رماحُهُمْ | معاقلُ عُوذاتِ النّساء الرَّواتِكِ |
وما غرَ كلباً من كليبٍ بحية ٍ | أصَمَّ، عَلى أنيابِهِ السَّمُّ، شابِكِ |
وبَيْتِ صَفاة ٍ في لِهابٍ، لُعاُبهُ | سمامُ المنايا، أسودِ اللونِ حالكِ |
ترى ما يمسُّ الأرضَ منهُ، إذا مشى | صُدوعاً عَنْهَا مُتونَ الدَّكادِكِ |
بني الخطفَى عدّوا شبيهاً لدارمٍ | وعميهِ، أو عدّوا أباً مثل مالكِ |
وإلاَّ فَهِرُّوا دارِماً، إنَّ دارِماً | أناخَ بعاديّ عَريضِ المَبارِكِ |
مِنَ العِزّ، لا يسْطيعُهُ أنْ يَنالَهُ | قِصارُ الهوادي جاذياتُ السّنابكِ |
فلستَ إليهمْ، يا جريرُ، فلا تكُن | كمستقتلٍ أعطى يداً للمهالكِ |
تقاصرتَ عن سعدٍ، فما أنتَ منهم | ولا أنتَ مِن ذاكَ العديدِ الضُّبارِكِ |
كُلَيْبٌ يُفالون الحميرَ ودارِمٌ | على العِيسِ ثانو الخَزّ فَوْق المَوارِكِ |
وكنتمْ مع الساعي المضل بني استها | جَريرٍ، وسَلاَّكينَ شَرَّ المسالكِ |
ضفادعُ غَرَّتْها صَراة ٌ فقَصَّرَتْ | من البحرِ عن آذية ِ المتداركِ |