لا تلمني على الدموع الجواري
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لا تلمني على الدموع الجواري | فهي عوني على فراقِ الجوارِ |
كم لئيمٍ يلذ بالعيش صفواً | وكريمٍ يغُصُّ بالأَكدارِ |
لا يفي الوصل بالصدود خليـ | كما الخمرُ لا تفي بالخمارِ |
فاسقنيها لعلّها تصرفُ | ـمَّ على طيب نغمة ِ الأوتارِ |
خندريساً كأنها في دجى الليل | ـل بأيدي السقاة ِ شمسُ النهارِ |
إِنما العيش في رياض دمشقٍ | بين أَقمارها وبين القَمارِي |
قد خلعت العذار فيها | زلتُ على حبِّها خليعَ العذارِ |
مثلَ ما قد خلعتُ أثواب مدحي | باختيارى على بني بختيارِ |
معشرٌ كالغيوث في حلبة السِّلم | وفي الحرب كالليوثِ الضوا |
بقلوبٍ كأنها من جبالٍ | وأَكفٍ كأنها من بحارِ |
وكأنِّ الإله، جلِّ، براهمْ | من فخارٍ والناس من فخّارِ |