أواصلٌ أنتَ سلمى بعدَ معتبة ٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أواصلٌ أنتَ سلمى بعدَ معتبة ٍ | أمْ صَارِمُ الحَبلِ من سلمى فمَصرُومُ |
قد كنتُ أضمرُ حاجاتٍ وأكتمها | حتى متى طولُ هذا الوجدِ مكتوم |
قالتْ أمامة ُ معتلٌّ أخو سفرٍ | كأنّهُ مِنْ سُرَى الإدْلاجِ مأمُومُ |
كأنَّ نشرَ الخزاميَ في ملاحفها | قَدْ بَلّ أجْرَعَها طَلُّ وَتَهْمِيمُ |
هاجَ الخَيالَ على حاجاتِ ذي أرْبٍ، | تكادُ تَنْفَضّ مِنْهُنّ الحَيَازِيمُ |
زورٌ ألمَّ بنا يمشي على َ وجلٍ | في الخضرِ منهُ وفي الكشحينِ تهضيم |
حيّيتَ مِنْ زَائِرٍ يَعْتَادُ أرْحُلَنَا، | بالمِسْكِ وَالعَنْبَرِ الهِنديّ مَلغُومُ |
يا صاحبيَّ سلاَ هذا الملمَّ بنا | أني أهتدى وسوادُ الليلِ مركوم |
أعَامِداً جاء يَسْرِي طُولَ لَيْلَتِهِ؛ | أمَّ جائرٌ عنْ طريقِ القصدِ مهيومُ |
إلى طَلائِحَ، بِالمَوْماة ِ، صَادِيَة ٍ، | فيها على الهولِ والعلاتِ تصميمُ |
كَيفَ الحَديثُ إلى رَكْبٍ تُؤَدِّئُهمْ | يهماءُ صادية ٌ أصداؤها هيم |
تَرْمي بها قائِمَ المَوْماة ِ عَنْ عُرُضٍ | إذا توقدتِ التيهُ الدياميمُ |
شُعْثٌ عِجَالٌ وَأنقاضٌ على سَفَرٍ، | قدْ شاعَ فيهنَّ أنعالٌ وتخديم |
دوية ٌ قذفٌ تضحى جنادبلها | ورقاً وحرباؤها صديانُ مهيوم |
سرنا اليكَ نصاديها شامية ً | لا يدفيءُ القلب منْ صرادها نيم |
تَسْتَوْفِضُ الشّيْخ لا يَثني عِمامتَه، | سِرْبَالَ مُلْكٍ بهِ تُرْجى الخَوَاتِيمُ |
منْ يعطِ اللهُ منكمْ يعطَ نافلة ً | وَيُحْرَمِ اليَوْمَ منكُمْ فهوَ مَحرُومُ |
يا آلَ مَرْوَانَ! إنّ الله فَضّلَكُمْ | فَضْلاً قَديماً، وَفي المَسعاة ِ تَقْويمُ |
قومٌ أبوهمْ أبو العاصي وأورثهمْ | جُرْثُومَة ً لا تُسَامِيها الجَرَاثِيمُ |
قد فاتَ بالغاية َ العليا فأحرزها | سامٍ خروجٌ إذا اصطكَّ الأضاميمُ |
يَحمي حِمَاهُ بِجَرّارٍ لَهُ لَجَبٌ | للأرْضِ مِنْ وَأدِهِ فِيهَا هَماهِيمُ |
جاؤا ظماءً فقدْ روى دلاءهمُ | مِنَ زَاخِرٍ تَرْتَمي فِيهِ العَلاجِيمُ |
ما الملكُ منتقلٌ منكمْ إلى أحدٍ | وَلا بِنَاؤكُمُ العَادِيُّ مَهْدُومُ |