هَاجَ الشّجُونَ برَهْبَى رَبْعُ أطْلالِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هَاجَ الشّجُونَ برَهْبَى رَبْعُ أطْلالِ، | وَقَد مَضَى مَرُّ أحْوَالٍ وَأحْوَالِ |
بَانَ الشّبَابُ وَقَالَ الغَانِياتُ لَهُ: | أوْدى الشّبابُ وَأوْدى عَصرُكَ الخالي |
قدْ كنّ يَرْهِبنَ من صُرْمي مُباعدة ، | فاليَوْمَ يَهزَأنَ مِن صُرْمي وَإدْلالي |
قيسُ البراجمِ شرُّ الخلقِ كلهمُ | أخزاهمُ ربُّ جبريلٍ وميكالِ |
الظاعنونَ على أهواءِ نسوتهمْ | وَالخَافِضُونَ بِدارٍ غَيرِ مِحْلالِ |
لقدْ توجسَ ميجاسٌ فعاينهُ | مُعَاوِدٌ جَرّ أوْصَالٍ وَأوْصَالِ |
جَهْمُ المُحَيّا هِزَبْرٌ ذو مُجاهَرَة ٍ | يدني الفريسة َ منْ غيلٍ وأشبالِ |
ماذا أرَدْتَ إلى أنْيَابِ ذي لِبدٍ، | مُفَرِّسٍ لِرِقَابِ الأُسْدِ رِئْبَالِ |
أخزيتَ قومكَ يا ميجاسُ إذْ غلقتْ | رُهْنُ الجِيادِ وَمَدَّ الغايَة َ الغَالي |
لوْ كانَ غيركَ يا ميجاسُ يشتمنا | يا دودة َ الحشَّ يا ضلَّ بنَ ضلالِ |
عَبْدٌ تَعَصّبَ مِنْ لُؤمٍ عِصَابَتَهُ، | إلى قلنسوة ٍ منهُ وسربالِ |
يا أعْينَ الهَامِ إنّي قَدْ وَسَمتُكُمُ | فوقَ الأنوفِ علوباً غيرَ اغفالِ |
تغشى النباجَ بنوُ قيسِ بنِ حنظلة ٍ | وَالقَرْيَتَينِ بِسُرّاقٍ وَنُزّالِ |
أكُل يَوْمٍ تَرَى القَيسِيَّ ضَائِفَكُم | كأنّهُ لَيسَ في أهْلٍ وَلا مَالِ |
إنّ القَتيلَ الذي جَرّتْ بَنُو قَطَنٍ، | أنْ سُبّ، قُرْحانُ، لا ذاكٍ وَلا عالي |
قَوْمٌ هُمُ قَتَلُوا بالكَلبِ ضَابئكُمْ | حتى استماتَ هزالاً شرَّ ما حالِ |
ردوا الهوانَ عليهمْ يا بني قطنٍ | ردوا الهوانَ على المستتبعِ التالي |
أخْوَاليَ الشُّمُّ مِنْ عَمُرِو بنِ حنظلَة ٍ | وَمَا اللّئَامُ بَنُو قَيْسٍ بِأخْوَالي |
قَوْمي الّذِينَ إذا عُدّتْ مَكارِمُهُمْ | فَدّيْتَ أيّامَهُمْ بالعَمّ وَالخَالِ |
الصادعونَ على الجبارِ بيضتهُ | و الحاملونَ أموراً ذاتِ أثقالِ |
لو تنسبونَ ليربوعٍ فتعرفكمْ | أوْ مَالِكٍ أوْ عُبَيْدٍ جَدِّ نَزّالِ |
أذا لَقالوا: هجا قَوْماً ذوِي حَسَبٍ، | يأوونَ منهُ إلى دفءٍ وأظلال |