هَلْ عند غانٍ لِفؤادٍ صَدِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هَلْ عند غانٍ لِفؤادٍ صَدِ | من نَهلة ٍ في اليومِ أو في غَدِ |
يَجزي بها الجازونَ عنِّي ولو | يمنعُ شربى لسقتني يدى |
قاتلْ: ألا لا يشترى ذاكمُ | إلاّ بما شِئنا ولم يوجدِ |
إلاّ بِبَدرَيْ ذَهَبٍ خالِصٍ | كلَّ صباحٍ آخرَ السند |
منْ مالِ منْ يجني ويجنى لهُ | سبعونَ قنطاراً منَ المسجدِ |
أو مائة ٌ تُجعَلُ أولادُها | لَغْواً وعُرضُ المائة ِ الجلمَدُ |
إذْ لمْ أجدْ حبلاً لهُ مرَّة ٌ | إذْ أنا بين الخلِّ والأوبدِ |
حتَّى تُلُوفِيتُ بِلَكِّيَّة ٍ | معجمة ِ الحاركِ والموقدِ |
تعطيكَ مشياً حسناً مرَّة ً | حثَّكَ بالمرودِ والمحصدِ |
في بَلدة ٍ تَعزِفُ جَنَّاتُها | ناوٍ كَرأسِ الفَدَّنِ المُؤْيَدِ |
مُكْرَبَة ٍ أَرْساغُها جَلْمَدِ | |
كأنما أوبُ يديها إلى | حَيزومِها فوقَ حَصى الفَدْفَدِ |
نوحُ أبنهِ الجونِ على هالكٍ | تَندُبُهُ رافِعَة َ المِجْلَدِ |
كلَّفتها تهجيرَ داويَّة ٍ | منْ بعدِ شأوى ْ ليلها الأبعدِ |
في لاحبٍ تعزفُ جنَّانهُ | |
تكادُ إذ حُرِّكَ مِجدافُها | |
لا يرفعُ السَّوطَ لها راكبٌ | إذا المَهارى خَوَّدَت في البَدِ |
تَسْمَعُ تَعْزافاً لهُ رَنَّة ٌ | في باطِنِ الوادي وفي القَرْدَدِ |
كأنَّها أسفعُ ذو جدَّة ٍ | يمسدهُ الوبلُ وليلٌ سدِ |
ملمَّمعُ الخدَّينِ قد أردفتْ | أكرعهُ بالزَّمعِ الأسودِ |
كأنَّما ينظرُ في برقغ | من تحتِ رَوقٍ سَلِبِ المِذوَدِ |
ضمَّ صماخيهِ لنكرَّبة ٍ | من خَشيَة ِ القانِصِ والموسَدِ |
وانتصبَ القلبُ لتقسيمهِ | أمراً فَريقَينِ وَلم يَبلُدِ |
يتبعهُ في إثرهِ واصلٌ | مثلُ رشاءِ الخلبِ الأجردِ |
تَنحَسِرُ الغَمرَة ُ عَنْه كما | |
في بلدة ٍ تعزف جنَّانها | فيها خَناطيلُ من الرُّوَّدِ |
قاظَ إلى العليا إلى المنتهى | مُستَعرِضَ المَغربِ لم يَعضُدِ |
فذاكمُ شبهَّتهُ ناقتي | مُرتَجِلاً فيها ولم أعتَدِ |
بالمربأ المرهوبِ أعلامهُ | بالمُفرِعِ الكاثِبَة ِ الأكبَدِ |
لمَّا رأى فاليهِ ما عندهُ | أعجبَ ذا الرَّوحة ِ والمغتدى |
كالأجدلِ الطَّالب رهوَ القطا | مُستَنْشِطاً في العُنُقِ الأَصْيَدِ |
يجمعُ في الوكرِ وزيماً كما | يجمعُ ذو الوفضة ِ في المزودِ |