أرشيف الشعر العربي

وغَدَتْ كجُلمودٍ القِذافِ يُقلُّهاهاتيكَ دارُهمُ، فعَرّجْ واسألِ،

وغَدَتْ كجُلمودٍ القِذافِ يُقلُّهاهاتيكَ دارُهمُ، فعَرّجْ واسألِ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
وغَدَتْ كجُلمودٍ القِذافِ يُقلُّهاهاتيكَ دارُهمُ، فعَرّجْ واسألِ، مقسومة ً بينَ الصبا والشمألِ
و كأننا لم نغنَ بينَ عراصها ، في غِبطَة ٍ، وكأنّنا لم نَحلُلِ
لّجّتْ جُفونُكَ بالبُكاءِ فَخلِّها تسفحْ على طللٍ ، لشرٍ ، محولِ
ولرُبّ مُهلِكَة ٍ يَحارُ بها القَطا، مسجورة ٍ بالشمسِ ، خرقٍ مجهلِ
خلفتها بشملة ٍ تطأ الدجى ، مرتاعة ِ الحَركاتِ، حِلسٍ، عَيطَلُ
تَرنُو بناظِرة ٍ كأنّ حِجاجَها وقبٌ أنافَ بشاهقٍ لم يحللِ
و كأنّ مسقطها ، إذا ما عرستْ ، آثارُ مسقطِ ساجدِ متبتلِ
و كأنّ آثارَ النسوعِ بدفها ، مَسرَى الأساوِدِ في هَيامِ أهيَلِ
ويَشُدّ حاديها بحَبلٍ كاملٍ، كعَسيبِ نَخلٍ خُوصُهُ لم يَنجَلِ
وكأنّها عَدواً قَطاة ٌ صَبّحَتْ زُرقَ المِياهِ وهمُّها في المَنزِلِ
ملأتْ دلاءً تستقلُ بحملها ، قدامَ كلكلها كصغرى الحنظلِ
وغَدَتْ كجُلمودٍ القِذافِ يُقلُّها وافٍ كمثلِ الطيلسانِ المخملِ
حملتها ثقلَ الهمومِ ، فقطعتْ أسبابهنّ بنا تخبّ وتعتلي
عن عزمِ قلبٍ لم اصلهُ بغيرهِ ، عضبِ المَضارِبِ، صائبٍ للمَفصِلِ
حتى إذا اعتَدَلَتْ علَيهم لَيلة ٌ سَقَطُوا إلى أيدي قَلائِصَ نُحّلِ
حتى استشارهمُ دليلٌ فارطٌ ، يسمو لغايته بعينيْ أجدلِ
وكأنّها عَدواً قَطاة ٌ صَبّحَتْ مَسرَى الأساوِدِ في هَيامِ أهيَلِ
لبسَ الشّحوبَ من الظّهائرِ وجهُهُ، فكأنّهُ ماوِيّة ٌ لم تُصقَلِ
سارٍ بلحظتهِ ، إذا استبهَ الهدى ، بَينِ المَجَرّة ِ والسِّماكِ الأعزَلِ
و لربّ قرنٍ قد تركتُ مجدلاً ، جزراً لضارية ِ الذئابِ العسلِ
عهدي بهِ والموتُ يخفرُ روحهُ ، وبرأسِهِ كفَمِ الفَنيقِ الأهزَلِ
و لقد قفوتُ الغيثَ ينطفُ دجنهُ ، والصبّحُ ملتَبِسٌ كعَينِ الأشهَلِ
بطِمِرّة ٍ تَرمي الشُّخوصَ بمُقلَة ٍ كَحلاءَ تُغرِبُ عن ضَميرِ المُشكِلِ
فوهاءَ يَفرُقُ بعينَ شَطرَيْ وجهِها نورٌ ، تخالُ سناهُ سلة َ منصلِ
وكأنّما، تحتَ العِذارِ، صَفيحَة ٌ عنيتُ بصفحتها مداوسُ صيقلِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

ألم تستحيِ من وجهِ المشيبِ ،

عَرَفَ الدّارَ، فحيّا وَناحَا،

إنّ عيني قادتْ فؤادي إليها

تذكرَ لما ضاقَ بالهمّ صدرهُ ،

كايدَكم دهرُكم بزَامِرَة ٍ


مشكاة أسفل ٢