أرشيف الشعر العربي

أبى آبي الهوى أن لا تفيقا ،

أبى آبي الهوى أن لا تفيقا ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
أبى آبي الهوى أن لا تفيقا ، و حملكَ الهوى ما لن تطيقا
برغمِ البينِ لا صارمتُ شراً ، و لا زالتْ ، وإن بعدتْ ، صديقا
كذاكَ بكَيتُ من طَرَبٍ إلَيها، وبِتُّ أشِيمُ بالنّجَفِ البُروقَا
وما أدري، إذا ما جَنّ لَيلٌ، أشَوقاً في فُؤادي أم حَريقَا
ألا يا مُقلَتيّ دَهَمتُماني بلحظكما ، فذوقا ، ثمّ ذوقا
لقد قالَ الروافضُ في عليٍّ مَقالاً جامعاً كُفراً ومُوقَا
زَنادِقة ٌ أرادَتْ كَسبَ مالٍ مِنَ الجُهَّالِ، فاتَّخَذَتهُ سُوقَا
وأشهَدُ أنّهُ مِنهُمْ بريٌّ، و كانَ بأن يقتلهمْ خليقا
كما كذبوا عليهِ ، وهو حيٌّ ، فأطعَمَ نارَهُ منهم فَريقَا
وكانوا بالرّضا شُغِفُوا زَماناً، وقد نَفَخوا بهِ في النّاسِ بُوقَا
وقالوا: إنّهُ رَبٌ قَديرٌ، فكم لصقَ السوادُ بهِ لصوقا
أيترُكُ لونَه لا ضوءَ فيهِ، و يكسو الشمسَ والقمرَ البريقا
فظلّ إمامهم في البطنِ دهراً ، و لا يجدُ المسيكينُ الطريقا
فلما أن أتيحَ لهُ طريقٌ ، تغيبَ نازحاً عنهم سحيقا
وفرّ من الأنامِ وكانَ حيناً يُقاسي بَينَهم ضُرّاً وضِيقَا
فمن يقضي إذا كانَ اختلافٌ ، و يستأدي االفرائضَ والحقوقا
وقال المَوصليُّ: إلَيهِ بابٌ، فلَمْ لم يُعطَ لِلَثغَتِه لَعُوقَا
ويَبريهِ، فقد أضناهُ سُقمٌ، كأنّ بوَجهِهِ منهُ خَلوقَا
وقالَ، وفي الأئمّة ِ زُهدُ دِينٍ، ولَم يَرَ مثلَ شِيعَتِهِم فُسُوقَا
و قد عرضتْ قيانهمُ علينا ، وباعُوا بَعضَهُمْ منّا رَقيقَا
يناطحُ هامهنّ لكلّ بابٍ من السودانِ يحسبهنّ بوقا
عَظيماتٌ مِنَ البُختِ اللّواتي تَخالُ شِفاهَها عُشَراً فَلِيقَا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

رابَ دَهرٌ وسَطَا،

وأسوَدَ في كفِّ مَجدولة ٍ

يا قَرمَطيّونَ هَلاّ قامَ قَبلَكُمُ

ما غرّ من تسري عقاربهُ ،

وسكّانِ دارٍ لا تواصُلَ بَينَهم،


روائع الشيخ عبدالكريم خضير