أرشيف الشعر العربي

قربَ الحبيبُ إلى المحبّ الوامقِ ،

قربَ الحبيبُ إلى المحبّ الوامقِ ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
قربَ الحبيبُ إلى المحبّ الوامقِ ، من بعدِ ما فتَكَ الفراقُ بعاشقِ
فالآنَ قد لوَتِ النّوى أعناقَها، ودَنا من الأوطانِ كلُّ مفارِقِ
أقدم، أميرَ المؤمنينَ ، على الرضا ، واسلَمْ لإهلاكِ العَدوّ المارِقِ
أسدٌ بدا من غابه فتضعضعتْ منه الثعالبُ ، عند شدٍّ صادقِ
حتى إذا عرفوا الهدى ، ورمتْ يدٌ ما جَمّعَتْ لِمُخاتلٍ، ولسارِقِ
شامَ السيوفَ وقد رأينَ مواقعاً ، في أرؤسٍ وكَواهلٍ وعَواتِقِ
حِلماً وإبقاءً، ورأفَة َ واسعِ الـ إنعامِ لا كَزٍّ، ولا متَضايقِ
وثنى أعِنّتَهُ، ولو حضَرَ الوَغَى كانت دِماؤهُمُ كنَفثَة ِ باصِقِ
سيروا على خطّ الطريقِ ، فإنهُ إن رحتمُ للنكثِ أسرعُ لاحقِ
لا تحسبوا اليومَ الجديدَ كأمسكم ، أينَ الصّباحُ من الظّلامِ الغاسِقِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

ما وَجدُ صادٍ في الحِبالِ مُوثَقِ

اقطَعْ وِصالي، فلَسْتَ مِنّي،

أبا طيب خبّرت أنك بعدنا ،

و زائرٍ زارني على عجلِ ،

أواهُ يا سيدي ، فخذْ بيدي ،


المرئيات-١