قربَ الحبيبُ إلى المحبّ الوامقِ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قربَ الحبيبُ إلى المحبّ الوامقِ ، | من بعدِ ما فتَكَ الفراقُ بعاشقِ |
فالآنَ قد لوَتِ النّوى أعناقَها، | ودَنا من الأوطانِ كلُّ مفارِقِ |
أقدم، أميرَ المؤمنينَ ، على الرضا ، | واسلَمْ لإهلاكِ العَدوّ المارِقِ |
أسدٌ بدا من غابه فتضعضعتْ | منه الثعالبُ ، عند شدٍّ صادقِ |
حتى إذا عرفوا الهدى ، ورمتْ يدٌ | ما جَمّعَتْ لِمُخاتلٍ، ولسارِقِ |
شامَ السيوفَ وقد رأينَ مواقعاً ، | في أرؤسٍ وكَواهلٍ وعَواتِقِ |
حِلماً وإبقاءً، ورأفَة َ واسعِ الـ | إنعامِ لا كَزٍّ، ولا متَضايقِ |
وثنى أعِنّتَهُ، ولو حضَرَ الوَغَى | كانت دِماؤهُمُ كنَفثَة ِ باصِقِ |
سيروا على خطّ الطريقِ ، فإنهُ | إن رحتمُ للنكثِ أسرعُ لاحقِ |
لا تحسبوا اليومَ الجديدَ كأمسكم ، | أينَ الصّباحُ من الظّلامِ الغاسِقِ |