أرشيف الشعر العربي

رابَ دَهرٌ وسَطَا،

رابَ دَهرٌ وسَطَا،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
رابَ دَهرٌ وسَطَا، و نأى ، وأفرطا
لا كما كنتَ ترى بهجاً مغتصبا
ولقَد أرضى َ، ولا مثلَ شيبي سخَطَا
أنبَتَ الدّهرُ لَنا كلَّ شيءٍ فرَطَا
ولَقد أعدو على قارحٍ رحبِ الخطا
مقبلٍ في دهمة ٍ ، ببياضٍ قمطا
أيُّ عَيرٍ ضَرَطَا حثها واشترطا
مشعلِ الميعة ِ جوا لٍ ، إذا ما ربطا
و إذا سارَ رمى بيديهِ القمطا
كغزالٍ فاتهُ فرعُ غصنٍ فعطا
وكأنّ لَحيَهُ مفتحاتٌ سفطا
فوَطِئنا عازِباً، قد حَلا وشَمَطَا
نشرتْ فيهِ أها ضيبِ الرّبيعِ نَمَطَا
وضَمَمْنَ وشيَهُ، واقتَسَمنَ خُطَطَا
فكأنّ نورهُ نبَذُ شَيبٍ وخَطَا
رفعتْ فيه الضحى للطيورِ لغطا
آمناً وحشيهُ إنْ علا ، أو هبطا
تاركاً ، برجلهِ ، كلَّ أرضٍ خَبَطَا
أيها العابثُ بي ، سرَفاً وغَلَطَا
هل يروعُ يازياً رُزْءُ أفراخِ القَطَا

ما على مُقتَنِصٍ

نَبّهَتْ سارِيَة ٌ أُفعُواناً أرقَطَا
ضارِباً مُفتَرِساً، وعليَّ سَقَطَا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

أقولُ، وقد طالَ لَيلُ الهُمومِ،

لا تَحزَنَنَّ، وُقيتَ الحُزنَ والألمَا،

لا عيشَ إلاّ بكفّ ساقية ٍ ،

قد كَلَّمَتْ عَينُهُ عَيني فهَنُّوني،

إلى الله أشكو الشّوقَ، لا إن لَقيتُها