يا دارُ أينَ ظباؤكِ اللعبسُ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا دارُ أينَ ظباؤكِ اللعبسُ ، | قد كانَ لي في إنسِها أُنسُ |
أينَ البدورُ على غصونِ نقاً ، | من تَحتِهنَّ خَلاخِلٌ خُرسُ |
و مراسلٌ فيهم يجيبُ ، وقد | حنتْ إلى ميعادهِ النفسُ |
و كأنما يسخو بضمتهِ | غصنٌ توقدُ فوقهُ الشمسُ |
قد سرّني بالفُوطَتَينِ دَمٌ | باللهِ أحلفُ انهُ رجسُ |
يا عامرَ الخلواتِ كيفَ ترى ، | لو يستطيعُ يمجكَ الرمسُ |
لله دَرُّ فَتًى يُعَمِّرُهُ، | لامَسَّهُ شَلَلٌ، ولا نَفسُ |
ما إن بمِصرَ لأهلِها نَشَبٌ، | إلا وفيهِ عَليهِمُ لَبسُ |
في كلّ يومٍ ذَرُّ شارِقَة ٍ | في غَرسِ بَعضِهِمُ له غَرسُ |
فشعارهمْ بالليلِ بينهمُ | دبٌ دَبيبَ النّملِ إذْ يَعْسُو |
ما إن يُفارِقُ عُودَهُ أبَداً | فرحاً ، كأعورَ ضمهُ حبسُ |
يا أهلَ مصرَ قرونكم سقطتْ | من بعدِه، فرؤوسُكُم مُلسُ |