ظللتُ بحزنٍ ، إن بدا البرقُ غدوة ً ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ظللتُ بحزنٍ ، إن بدا البرقُ غدوة ً ، | كما رَفَعَ النّارَ البَصيرَة قابسُ |
إذا استعجلتهُ الريحُ حلتْ نطاقهُ ، | وهاجَتْ له في المُعصِراتِ وسَاوِسُ |
ولاحَ كما نشرتَ بالكفّ طرة ً | منَ البردِ أو قاءتْ جروحٌ قواليسُ |
و شققَ أعرافَ السحابِ التماعة ٌ ، | كما انصَدعتْ بالمَشرَفيّ القَوانسُ |
فما زالَ حتى النبتُ يرفعُ نفسهُ | بهامِ الرُّبَى والعِرقُ في الأرضِ ناخسُ |
مضى عجبي من كلّ شيءٍ رأيتهُ ، | و باتتْ لعينيّ الأمورُ اللوابسُ |
و إني رأيتُ الدهرَ في كلّ ساعة ٍ ، | يسيرُ بنفسِ المرءِ ، والمرءُ جالسُ |
وتَعتَادُهُ الآمالُ حتى تَحُطَّهُ | إلى تُربَة ٍ فيها لهنّ فَرائِسُ |
و أصدعُ شكيّ باليقينِ ، وإنني | لنفسي على بعضِ المساءة ِ حابسُ |