أرشيف الشعر العربي

لا ورمانِ النهودِ ،

لا ورمانِ النهودِ ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
لا ورمانِ النهودِ ، فوقَ أغصانِ القدودِ
وعَناقِيدَ منَ الصُّد غِ ، وردٍ من خدودِ
ووجوهٍ مِنْ بُدُورٍ طالِعاتٍ مِن سُعودِ
ورسولٍ جاءَ بالمِيعا دِ من بعدِ الوعيدِ
ونَعِيمٍ في وِصالٍ، حلّ من طولِ الصدودِ
ما رَأتْ عَيْني كظَبيٍ، زارني في يومِ عيدِ
في قَباءٍ فاختيّ اللّـ ـونِ من لبسٍ جديدٍ
كلما قاتلَ جنـ ـديٌّ بسيفٍ ، أو عمودِ
قاتلَ الناسَ بعينيـ ـنِ، وخَدّيْنِ وَجِيدِ
قدْ سَقاني الرّاحَ مِن فيهِ على رُغمِ الحَسودِ
وتَعَانَقْنَا، كأنّي وهو في عِقْدٍ شديدِ
نقرعُ الثغرَ بثغرٍ طيبٍ عندَ الورودِ
مثلَ ما عاجلَ بردٌ قَطرَ مُزْنٍ بجُمودِ
ومضَى يَخْطِرُ في المَشْـ ـيِ كجبارٍ عنيدِ
سحراً منْ قبلِ أن تَرجِعَ أرواحُ الرُّقودِ
مرحباً بالملكِ الـ ـقادمِ بالجدّ السعيدِ
عِش، ودُم في ظلّ عزٍّ، خالدٍ ، باقٍ ، جديدِ
فلقد أصبحَ أعدا ؤكَ كالزّرع الحَصِيدِ
ثُمّ قد صَارُوا حَديثاً، مثلَ عادٍ في ثَمودِ
جاءهم بحرُ حديدٍ ، تحتَ أظلالِ بنودِ
فيهِ عِقْبانُ خُيولٍ فوقها أسدُ حديدِ
وردوا الحربَ ، فمدوا كلَّ خطيًّ مديدِ
و حسامٌ سره الحـ ـدُّ إلى قطعِ الوريدِ
ما لهذا الفتحِ يا خيرَ إمامٍ من مزيدِ
فاحمدِ اللهَ ، فإنّ الـ ـحمدَ مِفتَاحُ المَزيدِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

خلَّ العدوَّ ، فدهره

يا غزالَ الوادي بنفسي أنتا ،

لي صاحِبٌ قد لا مَني، وزادا،

تَعاهَدَتكَ العِهادُ يا طَلَلُ،

جلّ امرؤٌ منفرداً وجلاّ


ساهم - قرآن ١