أرشيف الشعر العربي

تضَمّنتَ ليَ الحا

تضَمّنتَ ليَ الحا

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
تضَمّنتَ ليَ الحا جة َ من قبلُ ، وسارعتا
وقد أعطيتَني عهداً، فوَثّقتَ، وَوكّدتَا
وقَرَبّتَ ليَ الأمرَ، بإطْماعٍ، وقصّرتَا
وموّتَّ ليَ الجَدَّ، فأتقنتَ وأحكَمتا
وأطلَعتُ لكَ الودّ بشيءٍ ، فتغضبتا
فقلتُ : الحظُّ في ذاك ، وتُبتُ، فأنكرتا
فما ضَمّكَ مِضْمارٌ إلى الجري فوقفتا
وقد كلّفكَ الشيءَ، و قد كنتَ تعودتا
وما زِلتَ قديماً فـ ـرَساً فيه، فَفَرْزَنتا
فأنتَ الآن تلقاني ، بلا شيءٍ كما كنتا
فإن صادفتَ مني غفـ ـلة ً عنك تغافلتا
و في الأيامِ إنْ سو يتَ ، زودتُ وزودتا
و قد كنتَ إذا جاءَ رسولُ الشربِ بكرتا
فقد صِرتَ إذا ما جِئـ تتُ في الأيامِ حجرتا
لتلقى عندي الجمعَ ، إذا أنْتَ تأخّرتَا
فلا أسألُ عما قيـ ـلَ في الأمرِ ، وما قلتا
وإن أومأتُ بالشيءِ، وما يَخفَى تَكاتَمتَا
وجدّدتَ إليّ اللّحـ ـظَ خوفاً وتَلفّتّا
فإن أيقنتَ بالشُّربِ، وما يَحويهِ عَربَدتا
فهذا مِن خَطاياكَ، وإن شئتَ لأحْسَنتا
ولو شِئتَ لقد صِرتا إلى حظًّ ، وقصرتا
و قد كنتَ تحردتا ، و لكنكَ برزنتا
كأني بكَ قد قلتا ، و أطنبتَ ، وأكثرتا
و هونتَ وعظمتا ، و أسرفتَ وأفرطتا
وقرّبتَ وبعّدتا، و طولتَ وعرضتا
و وليتَ وأقبلتا ، و قدمتَ وأخرتا
فدَع عقلَك في هذا، فبِالعَقل تَبَرّعتا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

أغارُ عَليكِ من قَلبي، إذا ما

زودينا نائلاً ، أو عدينا ،

أيا عينِ قد أشقيتني ، وشقيتِ ،

قربَ الحبيبُ إلى المحبّ الوامقِ ،

كأنّ البِرْكَة َ الغَنّاءَ لمّا


مشكاة أسفل ٢