بما حُزتَهُ من شَرِيفِ النّظامِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بما حُزتَهُ من شَرِيفِ النّظامِ، | و أرهقتهُ من حواشي الكلامِ |
تعالَ إلى الأنسِ في مجلسٍ | يهزّ به الشيخُ عطفيْ غلامِ |
صَقيلٍ تَخَالُ بهِ بَيضَة ً، | تَروقُكَ تحتَ جَناحِ الظّلامِ |
رطيبِ النسيمِ كأنّ الصبا | تجرِّرُ فيهِ ذيولَ الغمامِ |
يكادُ سروراً بأضيافهِ | يهشّ فيلقاهمُ بالسلامِ |
و عندي لمثلكَ من خاطبٍ | بَناتُ الحَمامِ وأُمّ المُدامِ |
بناتٌ تنافسُ فيها الملوكُ | وتَلهو العَذارَى بها في الخِيامِ |
فقد كدنَ يلقطنَ حبَّ القلوبِ | ويَشرَبنَ ماءَ عيونِ الكِرامِ |
و صفراءَ طلقتُ بنتاً لها | و ما للكريمِ ومأتى الحرامِ |
أمُصّ مَراشِفَها لَوعَة ً، | وأذكُرُ ما بَينَنا من ذِمامِ |
فعُجْ تَتَصَفّحْ بَديعَ البَديعِ، | وتَلمَحْ سَلامَة َ شِعرِ السَّلامي |
وعِشْ تَتَثَنّى انثِناءَ القَضيبِ | سروراً، وتَسجَعُ سَجعَ الحمامِ |
ويَحملُ ثوبُكَ خَطّيَّهُ، | و ينطقُ عنكَ لسانُ الحسامِ |