و مقنّعٍ بخلاً بنضرة ِ حسنهِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
و مقنّعٍ بخلاً بنضرة ِ حسنهِ | أمسى هلالاً وهو بدرُ تمامِ |
قبّلتُ منهُ أقحوانة َ مبسمٍ | رَقّتْ وَراءَ كُمامَة ٍ لِثُمامِ |
ولَثَمتُ حُمرَة َ وجنَة ٍ تَندى حياً | فكرعتُ في بردٍ بها وسلامِ |
وبكلّ مَرقَبَة ٍ مَناخُ غَمامَة ٍ، | مثلُ الضّريبِ بها لِحاحُ لُغامِ |
رعدتْ فرجعتِ الرغاءَ مطية ٌ | لم تدرِ غيرَ البرقِ خفقَ زمامِ |
أوحتْ هناك إلى الرُّبَى : أن بشّري | بالرّيّ فَرعَ أراكَة ٍ وبَشامِ |
و كفى بلمحِ البرقِ غمزة َ حاجبٍ | و بصوتِ ذاكَ الرعدِ رجعَ كلامِ |
في لَيلَة ٍ خصِرَتْ صَباها، فاصطلى | فيها أخو التقوى بنارِ مدامِ |
و أحمّ مسودّ الأديمِ كأنّما | خلعتْ على عطفيه جلدة ُ حامْ |
ذاكي لسانِ النّارِ، بَحسِبُ أنّهُ | بَرقٌ، تَمزَّق عنهُ جَيبُ غَمامِ |
فكأنّ بَدءَ النّارِ، في أطرافِه، | شفقٌ لوى يدهُ بذيلِ ظلامِ |