وليلٍ رَسَبْنَا في عُبَابِ ظَلاَمِهِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وليلٍ رَسَبْنَا في عُبَابِ ظَلاَمِهِ | إلى أن طفا للصبح في أفقهِ نجمُ |
كأنَّ الثريَّا فيه سَبْعُ جواهرٍ | فواصلُها جَزْعٌ به فُصّلَ النظم |
وتحسبها من عسكر الشهب سُرْبة ً | عمائمهمْ بيضٌ، وخيلهمُ دُهمُ |
كأنَّ السُّها مصنى ً أتاه بنعشِهِ | بنوه وظنوا أن موْتَتَهُ حَتْمُ |
كأنَّ انصداعَ الفجر نارٌ يُرَى لها | وراء حجابٍ حالكٍ نفسٌ يسمو |
وتحسبهُ طفلاً من الرّومِ طَرّقَتْ | به من بناتِ الزنج قائمة ً أُمّ |
أأُعْلِمَ في أحشائها أنَّ عُمْرَهُ | لدى وضعهِ يومٌ، فشيّبه الوهمِ؟ |
وذَرّتْ لنا شمسُ النّهارِ مذيبة ً | على الأرض روحاً في السماءِ له جسم |