ومحسودة ٍ ـ لا تحسُدِ الغيدُ مِثلها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ومحسودة ٍ ـ لا تحسُدِ الغيدُ مِثلها | لها في عميم الخلقِ حسنٌ منوّعٌ |
إذا انْعَطَفَتْ فالحوط بالبدر ينثني | وإن نظرتْ فالعينُ بالسحر تنبع |
ولما تلاقينا تَكَلّمَ مِقْوَلٌ | بسرِّ الهوى منها، ومني مدمع |
بدرينِ مستورين فالدرّ منهما | يُرَى جارباً بالشوق واللفظُ يسمع |
شكوتُ ونطقٌ بيننا فلأيّنا | ببرح الجوى في مذهب الحكم يقطع |
ومالتْ إلى تأنيسنا بعد وحشة ٍ | بأجوفَ لم تُخْلَقْ لجنبيه أضْلع |
تمدّ إلى تنغيمه سبطَ أنملٍ | كأقلام دُرٍّ بالعقيق تقمع |
إذا وَتَرٌ هِزَتْهُ بالنقْر خِلْتَهُ | يئنُ من الآلام أو يتضرّعُ |
وينبض كالشريان إن عبثتْ به | وَجَسّتْهُ منها باللطافة إصبع |
عوامل سحرٍ في عوامل أنملٍ | بها يُخْفَضُ القلبُ الطروبُ وَيُرفَعُ |