وكنا ملوكَ الناسِ، قبلَ محمدٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وكنا ملوكَ الناسِ، قبلَ محمدٍ، | فلما أتى الإسلامُ، كان لنا الفضْلُ |
وأكْرَمَنا اللَّهُ الذي ليسَ غيرُهُ | إلهٌ، بأيّامٍ مَضَتْ ما لها شَكْلُ |
بِنَصْرِ الإلهِ للنَّبيّ ودينِهِ، | وأكرَمَنا باسمٍ مَضَى ما لهُ مِثلُ |
أُولئكَ قوْمي خيرُ قوْمٍ بأسرِهمْ، | وليسَ على معروفهمْ أبداً قفلُ |
يَرُبّون بالمعرُوفُ معرُوفَ مَن مَضى | فما عدّ من خيرٍ، فقومي له أهلُ |
إذا اختُبِطُوا لم يُفحشوا في نديّهم، | وليسَ على سؤالهمْ عندهمُ بخلُ |
وحاملهم وافٍ بكلّ حمالة ٍ | تَحَمَّلَ، لا غُرْمٌ عليه، ولا خَذْلُ |
وجارهمُ فيهكْ بعلياءَ بيتهُ، | له ما ثَوَى فينا الكرامة ُ والبَذلُ |
وقائلهمْ بالحقّ أولُ قائلٍ، | فحكمهمُ عدلٌ، وقولهمُ فصلُ |
إذا حارَبوا، أوْ سالموا لم يُشبَّهوا، | فحرْبهمُ خوْفٌ، وسلمهمُ سَهْلُ |
ومنا أمينُ المسلمينَ حياتهُ، | ومنْ غسلتهُ من جنابتهِ الرسلُ |