أرشيف الشعر العربي

يا سيدي .. هذا هو الحوار ..!

يا سيدي .. هذا هو الحوار ..!

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .

(1)

-ياسيدي...

أوراقنا تجشّأت

من هذه المحابرْ

أسماعنا تقيّأت

فلم تعد

تصافح الحناجرْ!

-فهذه الخناجر التي

تمتصّ نزف المحبرةْ

وهذه الحبائل التي

تغوص

في أعماقنا

كي تنفض الحمائم المعبّرةْ!!

تمرّ مرّاً كالصدى

لكنّها

لاتنبت الحقول

أو تعيد من في المقبرةْ

(2)

-ياسيدي...

إذا شربنا ذلّنا

أو غيّرت ملامحَ الوجوه

تلك الأقنعةْ

إذا رضينا ب(الخُوار)!!

لاتقل لي : إنّه الحوارُ

- إنّها القضية الممزّعةْ!

أدوارها موزّعةْ!

حتى وإن بدت

تميسُ في الطيالس المرصّعةْ!

-ياسيدي...

لقد سئمنا ذلك الحوارَ

لاتلمني

إنّني : آليت ألا أسمعهْ

(3)

- ياسيدي...

زماننا

لاتستفزّه حضارة اللغاتْ

ولاتعيش فيه سنبلاتْ

زماننا

يعانق الفضاءَ

كي يحرّر الإنسانَ

من حياته

لعالم الأمواتْ

زماننا

لايصنع الحياةْ!

(4)

- ياسيدي...

قم وانتفض

فربما ينام في أعماقنا (المثنّى)

فسيفه الذي قد ضاع منّا

زمناً

في غمده!!

هيّا امتشقه !

لاتقل (كأنّه...)

ولا تقل (كأنّا...)!!

- هلاّ فهمت سيدي!!

هذا هو الحوارُ

إن أردت أن تعيدَ (هيبة المثنّى)!!

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سعود الصاعدي) .

وطن من سحاب

حثالة الشعر

طارقة السحر

يا حادي الركب

حقول الشوك


ساهم - قرآن ١