مضى الوصلُ إلاَّ منية ً تبعثُ الأسى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مضى الوصلُ إلاَّ منية ً تبعثُ الأسى | أُداري بها همّي إذا الليلُ عَسعسا |
أتاني حديثُ الوصلِ زوراً على النوى | أعدْ ذلك الزورَ اللذيذَ المؤنسا |
ويا أيّها الشّوقُ الذي جاء زائراً | أصبتَ الأماني خذ قلوباً وأنفسا |
ويا أرقَ الهجرانِ باللَّهِ خلِّ لي | من النوم ما أقري الخيالَ المعرسا |
كساني موسى من سقامِ حفونه | رداءً وسقاني من الحبّ أكؤسا |
فلا صَرَّدَ اللَّهُ الشّرابَ الذي سقى | ولا خلَع اللَّهُ الرِّداءَ الذي كسا |
تلاقت لشكوى البينِ أنفاسنا فقلُ : | شذا الروضِ في حرّ الهجيرِ تنفسا |
و ناديتُ بالترحالِ عنهُ تصنعاً | لعلَّ النوى منه تلينُ ما قسا |
وقلتُ: عساه إن رحلتُ يرِقُّ لي | وقد نسخَتْ لا عنده ما ادّعتْ عسى |
وقال: ارضَ هجراني بديلَ النوى وقلْ: | لعلَّ منايانا تحولنَ أبؤسا |
أنادي سلوي للذي حلَّ منك بي | كأني أُنادي أو أُكلّمُ أخرسا |