لكَ العُذُر إن لم أُعِدْ زَورة ً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لكَ العُذُر إن لم أُعِدْ زَورة ً | ولَوْ قيلَ: أحسنَ ثمَّ اعتَذَرْ |
علِمتُ بأنِّيَ جُلمودُ صَخرٍ | فلو أنني عدتُ قالوا : مكرّ |
فديتكَ إني امرؤٌ قد سرى | إلى قدَمي من لِساني، حَصَرْ |
لئِن مَسَّ جسمَكَ حَرُّ الضَّنى | و لوحَ ذاك المحيا الأغرّ |
فما الحرُّ في الشمسِ مستغربٌ | ولا عجَبٌ لشُحوبِ القَمرْ |
و كم ذاقَ جمراً أخوكَ النضارُ | و مشبهكَ المشرفيُّ الذكر |
تَطلّعتَ كالصَّحوِ بعد الغُيوم | وأمسَكتَ مثلَ امتِساكِ المطَر |
حديثُ العلى عنكَ مستحسنٌ | حديثٌ إذا أمتع النفسَ سرّ |
تحققَ قولكَ والفصلُ فيه | فصحَّ العيانُ وصحَّ الخبر |
وكم باطِلٍ ذائعٍ قيّضَتْ | أباطيله ترهاتٌ أخرْ |
وكم أنبتَ الشعرَ وردُ الخدودِ | وسلَّ علَيها سُيوفَ الحَوَرْ |