أنا في الحربِ العوان
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أنا في الحربِ العوان | غيرُ مجهول المكان |
أينما نادَى المنادي | في دُجى النَّقْع يرَاني |
وحسامي مع قناتي | لفعالي شاهدان |
أنني أطعنُ خصمي | وَهْو يَقْظانُ الجَنانِ |
أسقِهِ كاسَ المنايا | وقِراها منهُ دَاني |
أشعلُ النَّار ببأسي | وأطاها بجناني |
إنني ليثٌ عبُوسٌ | ليسَ لي في الخلْق ثاني |
خلق الرِّمحُ لكفي | والحسامُ الهندواني |
ومعي في المَهْدِ كانا | فوْق صدْري يُؤْنِساني |
فإذا ما الأَرضُ صارتْ | وردة َ مثل الدّهان |
والدّما تجري عليها | لونها أحمرُ قاني |
ورأيتُ الخيلَ تهوي | في نَوَاحي الصَّحْصحان |
فاسْقياني لا بكأْسٍ | من دمٍ كالأرجوان |
واسمعاني نغمة َ الأس | ـيافِ حتى تُطرباني |
أطيبُ الأصواتِ عندي | حُسْنُ صوْت الهنْدواني |
وصريرُ الرُّمحِ جهراً | في الوغى يومَ الطَّعان |
وصِياحُ القوْمِ فيه | وهْو للأَبْطال داني |