لِمَنْ طَللٌ بوَادِي الرَّمْلِ بالي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لِمَنْ طَللٌ بوَادِي الرَّمْلِ بالي | مَحتْ آثارَهُ ريحُ الشمالِ |
وقفتُ به ودمعي من جفوني | يَفيضُ على مَغانيهِ الخَوالي |
أُسائِلُ عَنْ فَتاة ِ بني قُرادٍ | وعنْ أترابها ذاتِ الجمال |
وكيفَ يجيبنى رسمُ محيلُ | بعيدُ لا يعنُّ على سؤالِ |
اذا صاح الغرابُ به شجاني | وأجرى أدْمُعي مِثلَ اللآلي |
وأخبرني بأَصْنافِ الرَّزايا | وبالهجرانِ منْ بعد الوصال |
غُرابَ البيْنِ ما لكَ كلَّ يوْمٍ | تُعاندُني وقد أشغلْتَ بالي |
كأَنِّي قد ذَبحتُ بحدِّ سيْفي | فراخَكَ أوْ قَنَصْتُكَ بالحبال |
بحقِّ أبيكَ داوي جُرْحَ قلْبي | ورَوِّحْ نارَ سِرِّي بالمقال |
وخبّرْ عنْ عُبيْلة َ أَيْنَ حلّت | وما فعلتْ بها أيدِي اللَّيالي |
فقلبي هائمٌ في كلَّ أرض | يقبلُ إثر أخفافِ الجمال |
وجسمي في جبال الرمل ملقى | خيالٌ يرتجي طيف الخيال |
وفي الوادي على الأَغظان طيْرٌ | ينوحُ ونوحهُ في الجوَّ عال |
فقلْتُ له وقد أبدى نحيبا: | دعِ الشَّكْوى فحالُكَ غيرُ حالي |
أنا دمعي يفيض وأنت باكٍ | بلاَ دَمْعٍ فذَاكَ بُكاءُ سالِ |
لَحى الله الفِراقَ ولاَ رَعاهُ | فَكَمْ قدْ شَكَّ قلبي بالنّبال |
أقاتلُ كلَّ جبارٍ عنيدٍ | ويقتلني الفراقُ بلا قتال |