ذَنبي لِعبْلة َ ذنبٌ غير مغتفرِ ذَنبي لِعبْلة َ ذنبٌ غير مغتفرِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ذَنبي لِعبْلة َ ذنبٌ غير مغتفرِ | لمّا تَبلَّجَ صبُح الشَّيبِ في شعري |
رَمتْ عُبيلة ُ قلْبي من لواحِظِها | بكلُ سهم غريق النزع في الحور |
فاعجب لهنّ سهاماً غير طائشة ً | من الجفونِ بلا قوسٍ ولا وتر |
كم قد حفِظْتُ ذمامَ القوم من ولَهٍ | يعتادني لبناتِ الدلَّ والخفر |
مُهفْهفاتٍ يَغارُ الغُصنُ حين يَرَى | قدودَها بيْنَ مَيَّادٍ ومنْهصر |
يا منْزلاً أدْمعي تجري عليهِ إذا | ضَنَّ السَّحابُ على الأَطْلال بالمطر |
أرضُ الشَّربَّة ِ كم قضَّيت مُبتهجاً | فيها مع الغيدِ والأترابِ من وطر |
أيامَ غصنُ شبابي في نعومتهِ | ألهوبما فيهِ من زهرٍ ومن أثر |
في كلَّ يومٍ لنا من نشرها سحراً | ريحٌ شذاها كنشر الزهر في السحر |
وكلُّ غصنٍ قويمٍ راق منْظرهُ | ما حظُّ عاشقها منه سوى النظر |
أخشى عليها ولولا ذاكَ ماوقفتْ | ركائبي بينَ وِرْدِ العَزْمِ والصَّدَرِ |
كلاً ولاَ كنتُ بعد القرب مقتنعاً | منها على طولِ بُعْدِ الدَّار بالخبر |
همُ الأحبة ُ وإن خانوا وإن نقضوا | عهدي فماحلت عن وجدي ولا فكري |
أشكو من الهجر في سرَّوفي علنٍ | شكْوَى تُؤَثرُ في صلْدِ منَ الحجر |