عنوان الفتوى : لا يصح العقد العرفي إلا إذا توفرت فيه شروط العقد الشرعي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب عمرى 30 عاما ومنذ عام قمت بخطبة فتاة ونحن على وشك الزواج بعد 6 أو 8 أشهر على الأكثروالعادات والتقاليد تحتم أن يكون عقد القران قبل الدخلة بيومين أو يوم واحد لأننا (من أسوان) وهذه عادتنا وتقاليدنا، وبما أننا أوشكنا على الانتهاء إلى عش الزوجية فيجب أن نكون بمفردنا في الشقة ونخرج ونذهب إلى الشقة عدة مرات فى الأسبوع بمفردنا تماماً، اقترحت عليها أن نكتب عقدا عرفيا بيننا دون علم الأهل حتى نقدر على الانفراد ببعضنا والذهاب إلى شقتنا بدون قلق من الانفراد،

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقبل عقد النكاح الشرعي المستوفي للشروط تعتبر الخطيبة أجنبية من خطيبها فتحرم عليه الخلوة بها أو السفر بها منفردين ونحو ذلك، وبالتالي فما تقومان به من الخروج منفردين إلى الشقة المهيأة للسكن محرم، وعليك الابتعاد عنها فوراً حتى يتم العقد الشرعي، وراجع الفتوى رقم: 16748، والفتوى رقم: 95876.

وولي المرأة شرط من شروط النكاح عند جمهور أهل العلم وعلى المفتى به عندنا، وبالتالي فالعقد العرفي الحاصل بدون علم ولي المرأة لا يجوز الإقدام عليه، ولا ينعقد به النكاح ولا يبيح الخلوة بينكما، وراجع الفتوى رقم: 4632.

والذي يمكن أن يزيل هذا الإشكال هو أن تعقدوا عقداً عرفياً مستوفياً لشروط صحة النكاح ومن أهمها وجود الولي المعتبر شرعاً، وراجع الفتوى رقم: 5962، وإذا تم العقد عرفياً مستوفياً لشروطه فلا يلزم الطلاق عند توثيق العقد في المحكمة كما لا يلزم تمزيق الورقة التي كتب فيها العقد العرفي، بل الذي ينبغي هو الاحتفاظ بها مخافة أن تدعو الحاجة إلى إبرازها.

والله أعلم.