عنوان الفتوى : حكم الاقتراض بالربا لإقامة مشروع

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا تونسي مقيم في فرنسا وأريد فتح مشروع أسترزق منه ولكن ليس لدي من يساعدني وهناك حل واحد وهو أن الدولة يمكن ان تعطيني منحة بشرط أن آخذ قرضا بفائض، ماذا أفعل ؟جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاقتراض بالربا من كبائر الذنوب وأسوئها عاقبة على المقترض، يدمر حياته ومستقبله، ولا يحل أن يقترض مسلم بالربا إلا عند الضرورة، وذلك أن يخشى على نفسه الهلاك أو تلف عضو أو منفعة ونحو ذلك، وعليه فلا تقدم على هذا المشروع، وعليك أن تعلم أنما كتب لك من الرزق ستحصل عليه، فلا يحملنك استبطاء الرزق على طلبه بالحرام، وفي الحديث الشريف: إن روح القدس نفث في روعي إن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته. رواه أبو نعيم في الحلية وصححه الحاكم والألباني. وفي الحديث الشريف: إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه. رواه الإمام أحمد وصححه شعيب الأرناؤوط.

وقبل ذلك قال الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق: 2-3}

وقال: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً {الطلاق: 4}، فثق بهذا المعنى الرباني، وتعامل مع الموضوع من هذا المنطلق، وأبشر بالخير والبركة في النفس والمال والولد والحصول على المال الحلال الطيب.

 وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.

وتراجع الفتوى رقم: 1420، لحد الضرورة التي تبيح الإقدام على الربا.

والله أعلم.