عنوان الفتوى : الترغيب في قبول اعتذار الأهل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا مذبذبة في علاقتي بأهلي بسبب حدوث مشاكل منذ فترة وهم اعتذروا لي عن خطئهم ولكن هذا التغيير من ناحيتهم متأخر فبالتالي لم يؤثر في، أريد أن أنسى ما فات وأتعامل معهم من جديد ولكني لا أستطيع. أفيدوني أفادكم الله.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلمي -أيتها الأخت الكريمة- أن الشيطان عدو للإنسان يسعى بشتى الوسائل للإيقاع بين المؤمنين، ففي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم.

والواجب على المسلمين هو السعي إلى الصلح؛ لأن الصلح خير كما قال الله تعالى، فإذا كان أهلك قد أخطأوا في حقك، وتقدموا إليك بالاعتذار فالواجب أن تقبلي ذلك ولا تطيعي الشيطان. ففي الصحيحين من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام. واللفظ للبخاري.

وهذا إذا كنت تعنين بالأهل الإخوة ومن في درجتهم أو أبعد في القرابة، وأما إذا كنت تعنين الأبوين أو أحدهما، فإنك تكونين مخطئة خطأ كبيرا في ما ذكرته من تذبذب في علاقتك بهم.

فالوالد أوسط أبواب الجنة كما جاء في الخبر الصحيح، وفي رضاه رضا الرب تعالى. روى الترمذي من حديث أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه. وروى الترمذي أيضا من حديث عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد.

والله أعلم.