عنوان الفتوى : تعامل الولد مع الأم التي تدعو عليه ظلمًا

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أمّي تدعو عليّ، وعلى نصف إخواني، وتغلط علينا، وتفرّق بيننا وبين باقي إخواني، وأخت أمي تحرشها دائم، وقد خرجت من بيت أبي منذ تسعة أشهر، وتتبع أختها، وتهتم بأولاد أختها كثيرًا، وتدعو علينا، وتغلظ لنا القول، وتقول: لا أعترف بكم، وليس لي غير ثلاثة أبناء. واليوم كانت تكلم أختها، وتوجه لنا الكلام، وتقول: هؤلاء خونة مع أبيهم، وتقول كلامًا كثيرًا؛ فانفجرت أنا، ورفعت صوتي عليها، وقلت لها: بيني وبينك القيامة، حيث يوجد عقوق للأبناء مثل عقوق الوالدين، اقرئي القرآن، والأحاديث، وستعرفين، وأنت تفرّقين بيننا، وتتكلمين علينا، ولن نسامحك، فقامت بالدعاء عليّ دعاء كثيرًا، مع العلم أنها طردت جميع إخواني وأخواتي من بيتها، وطردت نساءنا، وأبناءنا، وقد تعبت منها، فما الحل؟ وهل دعاؤها مستجاب؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

 فلم يكن يجوز لك رفع صوتك على أمك، بل كان عليك أن تكلمها، وتنصحها بلين، ورفق. فإن استجابت، فالحمد لله، وإن لم تستجب، فتبعة الظلم عليها.

وعليكم أنتم أن تصبروا على ذلك، إلى أن يهديها الله تعالى.

وأما دعاؤها عليكم ظلمًا، فلا يستجاب- إن شاء الله-، وانظر الفتوى: 122158.

وعليك أن تجتهد في برها، والإحسان إليها، واستلال سخيمتها، والنظر لما قد يغضبها منكم، فتحاول إصلاحه؛ فإن حق الأم عظيم.

والله أعلم.