عنوان الفتوى : حكم ركوب السيارة مع بنت العم بمفردها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا أدرس في الجامعة، وبنت عمي تدرس في الجامعة نفسها، فهل يجوز أم حرام أن تذهب معي إلى الجامعة، مع العلم بأن عمي يعلم أنها تذهب معي، أي بمعرفة الجميع، ولا نتكلم بمواضيع خاصة عندما نذهب إلى الجامعة، وطريق الجامعة طريق غير مخيفة (غير خلاء)؛ طريق عمومية، ونذهب إلى الجامعة الساعة 7.30 صباحا، فأرجو الرد على سؤالي: يجوز أو حرام، فقط لأني لما أقرأ فتوى كبيرة لا أستوعبها جيدا، الذي أريده فقط حلال أو حرام؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فركوب ابنة عمك معك في السيارة حال عدم وجود غيركما ممنوع، لأنه في معنى الخلوة، ولما قد يترتب عليه من مفاسد كثيرة، وقد يوجد من بعض النساء أو الرجال من عنده من الورع والخوف من الله وكراهية المعصية والخيانة ما يظن أنه يجعله بعيداً عن الوقوع فيها بغضب الله، ولكن الشيطان ربما وسوس وزين حتى يهون أمر الذنب فيفتح أبواب الحيل.

ونحن لا نتهمك ولكننا نعلم يقيناً بخبر نبيناً صلى الله عليه وسلم أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وأن الفتنة بين الرجال والنساء هي أول فتنة وقعت في بني إسرائيل، وهي أضر الفتن، ففي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء. وروى مسلم من حديث أبي سعيد مرفوعاً: فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.

والله أعلم.