عنوان الفتوى : مكان النفخة التي كان منها عيسى عليه السلام

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمةالله تعالى وبركاتهعندما جاء الملك عند مريم عليها السلام بأمر من الله سبحانه وتعالى أن يهب لها غلاما زكيا ، في أي موضع نفخ لها وشكرا .

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فقد ذكر المفسرون أن ذلك النفخ كان في درعها، فدخل في جوفها، فحملت بعيسى ‏عليه الصلاة والسلام. وذكر بعضهم أن النفخ كان في فمها. وعلى أي وجه كان ‏النفخ فعلى المرء أن يعلم أن الملائكة مغايرون تمام المغايرة لبني آدم في جانب الشهوة، ‏فلا يسمحن أحد لخاطره بأن يحوم حول التفكير في الأمر من ذلك الوجه؛ بل إن هذا ‏النفخ هو من قبيل نفخ الروح في بقية بني آدم، وقد قال عنه تعالى: ( ثم سواه ونفخ فيه ‏من روحه ) [السجدة:9] وقال عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه من ‏رواية ابن مسعود: " يجمع خلق أحدكم في بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكون علقة ‏مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث إليه ملك فيؤمر بأربع كلمات، فيكتب ‏رزقه وأجله وعمله، ثم يكتب شقي أو سعيد.‏
ثم ينفخ فيه الروح".‏
والله أعلم.‏