عنوان الفتوى : التعجل بالاتهام بالسحر مما لا ينبغي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بنات عمي ثلاثة معمول لهم عمل وهناك شيخة قالت مواصفات التي تعمل هذه الأعمال وقالت إنها زوجة عمكم، وذهبوا إلى شيوخ كثيرين وقالوا هذه المواصفات، وفيه أناس يقولون مواصفات من دون توضيح وأناس يقولون استروا على الناس، وفي يوم بنت عمي كانت عندي تكلم الشيخة فقالت أريد صورة زوجة عمك لأن الشيخة تريدها فقلت لماذا؟ فقالت عند ما تأتي لتعمل حاجة من الشر عليهم فإنها سترتد عليها هي وأخذت الصور على حسن نية وفي الآخر ظهر أنها عملت لها عملا آخر، و

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي السؤال غموض، ولكننا ننصح بنات عم السائلة بالالتجاء إلى الله تعالى دائما في كشف وجلاء كل الكروب والهموم التي تصيبهن، ففي الحديث: ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله عز وجل همه وأبدله مكان حزنه فرحا. رواه أحمد وصححه الألباني.

ثم اعلم أنه يشرع للمسلم أن يقوم بالرقية الشرعية إذا شك أنه موسوس أو مسحور، كما أن الحفاظ على الأذكار المقيدة والمطلقة تحفظ المسلم من الشياطين والسحرة، ولا يجوز لهن أن يتهمن زوجة العم بعمل السحر من غير بينة في ذلك، لأن الاتهام بالسحر دون اعتماد على بينة حرام شرعا، وهو من سوء الظن الذي ورد النهي عنه في الكتاب والسنة، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}.

وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث.

وراجع الفتوى رقم: 49555
ويحرم شرعا سؤال الكهان والعرافين والدجالين وتصديقهم في هذه الأمور، وإذا كان حصل منك أن أخذت صورة زوجة عمك ودفعتها إلى من تتعامل بالسحر فعليك استردادها منها خشية أن تضر بها صاحبتها وإن لم  تقدر على استردادها فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها وحسبك التوبة النصوح.     

والله أعلم.