عنوان الفتوى : حكم من ارتد وله أعمال صالحة ثم تاب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

من اليمن حضرموت، السائلة (أ. أ. س) تقول: شخص استهزأ بلسانه بشيء من الدين ثم ندم، وبعد ذلك تاب هل تقبل توبته، وإذا كانت له أعمال صالحة قبل التوبة فهل يحتسبها الله عز وجل أم لا؟ وهل يأثم إذا استهزأ من غير قصد في نفسه، واستعاذ من الشيطان، ماذا يلزمه في هذه الحالة؟ play   max volume  

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الجواب: نعم إذا أسلم وتاب تاب الله عليه، وأبقى له عمله السابق، وإنما تبطل أعماله إذا مات على الردة، أما لو استهزأ بالدين أو بالنبي ﷺ أو بالقرآن ثم تاب إلى الله وندم فإن الله يتوب عليه ويحفظ عليه أعماله السابقة، كما قال النبي ﷺ لـحكيم بن حزام: أسلمتت على ما أسلفت من خير والله يقول جل وعلا: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ [البقرة:161] فشرط في بطلان أعمالهم أن يموتوا وهم كفار، فلا بد من هذا الشرط.
المقصود: أنه إذا مات على الكفر بطلت أعماله، ولهذا قال في الآية الأخرى: فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ [البقرة:217]
أما إذا مات وهو مسلم وقد تاب الله عليه وهداه، فإن أعماله الطيبة من حج وصلاة وغير ذلك كلها تبقى له والحمد لله.
المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.