عنوان الفتوى : مصاحبة الأهل بالمعروف... ومجانبتهم في بدعة الاجتماع

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: فقد سبق لي أن سألتكم حول موضوع الاجتماع وختم القرآن ورقم

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالذي ننصحك به - أيها الأخ الكريم - أن تستمر في إرشاد أهلك، ووعظهم، وبيان الحق لهم بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يكون ذلك برفق ولين، فإن أثرت فيهم النصيحة، ورجعوا إلى الحق، وتركوا تلك البدعة، فهذا هو المطلوب والحمد لله على هدايتهم، وإن استمروا فيما هم عليه، فجانبهم في بدعتهم تلك، لقوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الطاعة في المعروف" متفق عليه، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" رواه أحمد.
مع مداومة النصح لهم وتحري المواطن التي قد يستجيبون لك فيها، لاسيما وأن الذي يحملهم على ذلك هو قصد التقرب إلى الله تعالى، فتبين لهم أن التقرب إلى الله تعالى مطلوب من العبد، ولا يكون التقرب إلا بما شرع الله جل وعلا في كتابه، أو بما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) [الملك:2].
قال الفضيل بن عياض: (أَحْسَنُ عَمَلاً) أخلصه وأصوبه.
وقال: العمل لا يقبل حتى يكون خالصاً صواباً، والخالص إذا كان لله، والصواب إذا كان على السنة. والله أعلم.