عنوان الفتوى : هل تطيع خاطبها وتترك العمل الذي تحتاج إليه

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا مخطوبة لإنسان جيد والحمد لله لكنه رأى أشياء فى مجتمع الشغل جعلته لا يثق فى شغل البنت وأنا أشتغل من ساعة الخطوبة ومن قبلها ومن فترة بدأ يلمح أنه غير متحمل لشغلى هو يقول إنه واثق في لكنه غير واثق فى الناس الذين من حولي أنا تعبت كثيرا معه لأقنعه أني أعمل ما يرضيه ولا أتحدث مع الرجال فى الشغل لكن ما رآه سابقا أو حصل معه زمان مسيطر عليه بشكل فظيع حول حياتنا إلى جحيم وأنا ما لا أستطيع ترك شغلي لأني وأهلي محتاجون إليه الآن وسوف أترك العمل بعد الزواج المشكلة الآن أن كلامه معي تغير عن الأول ودائما متضايق ومهما أتكلم معه وأقول له إن الذي رأيته زمان ليس شرطا أن يحدث في كل الأعمال لكن لا فائدة أشعر أن علاقتي به في انهيار وساعات يقول لي إنه ممكن يأتي عليه وقت ما يتحمل وجودي هناك ويقول لي أنا أو شغلك أشعر ان ليس هناك حل لمشكلتي غير أني أصلي وأدعو أن ربنا يهديه ويتحمل فترة شغلى القادمة على خير إلى أن نتزوج.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجب عليك في فترة الخطبة طاعة خطيبك، ولا إثم عليك في مخالفته، لأن الطاعة إنما تجب للزوج والخاطب ليس كذلك، هذا في الجملة،أما بخصوص عملك فإذا كان في عملك معصية لله، فعليك تركه طاعة لله عز وجل، وليس لأمر الخاطب، وإن لم يكن فيه معصية، وكنت مراعية لآداب خروج المرأة وعملها خارج البيت، من التزام بالحجاب الشرعي، وعدم الاختلاط بالرجال ونحو ذلك، فلا يلزمك طاعة خطيبك ولا يجب عليك ترك العمل، ولكن ننصحك بمحاولة إرضائه إما بترك العمل إذا لم تكوني محتاجة إليه جدا، وإما بطمأنته وإزالة شكوكه ببيان التزامك بالضوابط الشرعية في خروجك وعملك.

هذا، وننبهك إلى أن الخاطب قبل عقد النكاح كغيره من الأجانب لا يجوز لك الخلوة به ونحو ذلك من المحرمات الشرعية.

والله أعلم