عنوان الفتوى : النهي عن الفرح واللهو في أعياد أهل الجاهلية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه قام بمعايدة أو مشاركة اليهود والنصارى أعيادهم؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم يرد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شارك اليهود ولا النصارى أو غيرهم من الكفار في أعيادهم، وإنما صح أنه نهى عن الاستمرار في اللعب والفرح بالأعياد التي كانت عند الناس في الجاهلية. أخرج أبو داود والنسائي من حديث أنس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم خيرا منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر. وورد في وصف عباد الرحمن قول الله عز وجل: وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا {الفرقان: 72}. وفسر الزور غير واحد من السلف كابن سيرين ومجاهد بأنه أعياد الكفار، وتكرر ورود النهي عن مشاركة الكفار في أعيادهم ومهرجاناتهم. قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: من بنى ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة. فكيف يتصور مع هذه النصوص وغيرها أن يشارك رسول الله صلى الله عليه وسلم في أعياد صح عنه أنها من الباطل.

والله أعلم.