عنوان الفتوى : للمرء اقتفاء آثار أيٍ من مذاهب أهل السنة الأربعة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا من أهل السنة حنفي مسلم والزوجة في المستقبل هي من أهل السنة مالكية مسلمة، فأين نعيش بعد الزواج لذلك أنا باكستاني وهي جزائرية، ماذا سيكون مذهب أطفالنا، الحنفي أم المالكي، هل من الممكن أن ابني يتبع المذهب الحنفي وابنتي تتبع المذهب المالكي، أريد الجواب بالتفصيل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا مانع من أن يكون الأبناء على مذهب غير مذهب أبيهم، أو على مذهب غير مذهب أمهم، ولا مانع من أن يكون ابنك على مذهب، وبنتك على مذهب آخر، ما دام الأمر في نطاق مذاهب أهل السنة الأربعة، لأن هذه المذاهب حق. قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه المبارك (المغني) 1/29: فإن الله تعالى برحمته وطَوله، وقوته وحوله، ضمن بقاء طائفة من هذه الأمة على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، وجعل السبب في بقائهم بقاء علمائهم، واقتداءهم بأئمتهم وفقهائهم، وجعل هذه الأمة مع علمائها، كالأمم الخالية مع أنبيائها، وأظهر في كل طبقة من فقهائها أئمة يقتدى بها، وينتهى إلى رأيها، وجعل في سلف هذه الأمة أئمة من الأعلام، مهد بهم قواعد الإسلام، وأوضح بهم مشكلات الأحكام، اتفاقهم حجة قاطعة، واختلافهم رحمة واسعة، تحيا القلوب بأخبارهم، وتحصل السعادة باقتفاء آثارهم، ثم اختص منهم نفراً أعلى أقدارهم ومناصبهم، وأبقى ذكرهم ومذاهبهم، فعلى أقوالهم مدار الأحكام، وبمذاهبهم يفتي فقهاء الإسلام. انتهى، وانظر الفتوى رقم: 31408، والفتوى رقم: 22612.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
مكانة أحمد بن حنبل الفقهية
أهمية وكيفية دراسة الفقه والتخصص فيه
المذاهب الباطلة المذمومة والمذاهب المحمودة
المؤهلات المطلوبة للترجيح بين المذاهب الفقهية
مناقشة ابن حزم بإيجابه الاجتهاد على العامي
هل يجب على المسلم اتباع مذهب فقهي معين؟
الأخذ بالأسهل في عدد يسير من مسائل الفقه بين التتبع المذموم وعدمه
مكانة أحمد بن حنبل الفقهية
أهمية وكيفية دراسة الفقه والتخصص فيه
المذاهب الباطلة المذمومة والمذاهب المحمودة
المؤهلات المطلوبة للترجيح بين المذاهب الفقهية
مناقشة ابن حزم بإيجابه الاجتهاد على العامي
هل يجب على المسلم اتباع مذهب فقهي معين؟
الأخذ بالأسهل في عدد يسير من مسائل الفقه بين التتبع المذموم وعدمه